حالة من الخوف والترقب يعيشها الجزائريون بعد إعلان السلطات الصحية بالبلاد ظهور داء الكوليرا بأربع مناطق جزائرية، ورغم تطمينات وزارة الصحة بأن "الوضع تحت السيطرة" لم تكن الجدية في التعامل مع الأسباب الحقيقية كما يتمنى الجزائريون.
فبعد أيام عديدة من تداول معلومات بشأن ظهور فيروس غريب أصاب مواطنين بولاية البويرة (87 كلم شرقي العاصمة الجزائر) حُجِر عليهم بمستشفى بوفاريك، جاء التأكيد أخيرا بأن الفيروس ليس إلا وباء الكوليرا القاتل.
كان ذلك يوم الخميس الماضي، في ندوة صحفية، حينما خرج كل من مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار برفقة زوبير حراث مدير معهد باستور في ندوة ليعلنا أن الأمر يتعلق بوباء الكوليرا الذي انتشر بأربع ولايات؛ هي الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة والبويرة، حيث سجلت فيها 41 من أصل 88 حالة مشتبها فيها بالمرحلة الأولى.
وقالت وزيرة التربية والتعليم الجزائرية نورية بن غبريت، إنها أعطت تعليمات صارمة إلى مديريات التربية، بهدف التوعية الواسعة من خطورة وباء الكوليرا الذي ضرب بعض الولايات.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية، الاثنين، أن انتشار وباء الكوليرا طغى على الاجتماع بين الوزيرة ومديري التربية، مطمئنة أولياء الأمور باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على نظافة المؤسسات التربوية.
وطلبت بن غبريت من البلديات العمل على تنظيف المؤسسات التربوية، خاصة المراحيض، إضافة إلى تنظيف صهاريج المياه وإعادة ملئها، وفق ما ذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية، الاثنين.
وحثت الوزيرة المديرين على تحضير ملصقات ومناشير تحث الطلبة على كيفية تفادي الإصابة بالكوليرا، وذلك مع بدء العام الدراسي الجديد الذي سينطلق قريبا في البلاد.
وتوفي شخصان على الأقل وأصيب نحو 50 آخرين خلال الأسبوع الماضي بسبب انتشار الكوليرا في بعض الولايات الجزائرية، الأمر الذي دفع السلطات إلى التحرك لتجنب تفشي المرض.
سكاي نيوز- الجزيرة