في حرب 1948 تطوع العديد من أبناء مدينة بنت جبيل في جيش الانقاذ، الذي تشكل بموجب اجتماع «القمة» العربية في عاليه في 7/10/,1947 كذلك «لبس» الثياب الكاكية والسُّلُكات العديد من قيادات شبابها. وكان لأبناء البلدة «موطن» في معركة المالكية، شهداء (نمر طرفة، يُعرف قبره بقبر القتيل، في منتصف الطريق بين المالكية وعيترون).
في أيار من العام المذكور وقعت معركة المالكية ضد العصابات الصهيونية حيث استشهد الرائد محمد زغيب من الجيش اللبناني المعروف بمقولته الشهيرة "من أراد الشهادة و الشرف و الكرامة فليأتي معي".
وكان ممن التحق معه مناصراً للجيش الشهيد "نمر موسى طرفة" و هو من مواليد بلدة بنت جبيل عام 1930 والدته نجمة دباجة.
كان نمر قد تطوع كمناصر للجيش اللبناني في شهر نيسان 1948 و استشهد في عمر ال 18 حيث قاتل قتال الأبطال. و كان قد أصيب بقذيفة صهيونية أدت الى تناثر أشلائه في الحقول، فجمعوا ما استطاعوا من أشلاءه الطاهرة و دفنوها في محيط أرض المعركة على طريق"محلة الشقة" في بلدة عيترون المقابلة لبلدة المالكية.
و قد استشهد معه في نفس المعركة كل من عبد فياض حمود متطوع من بلدة المالكية، و كذلك موسى جمعة حمود من بلدة المالكية.
حالياً يُعرف القبر بقبر القتيل، و قد قامت بلدية عيترون بترميم الضريح تكريماً للنهج المقاوم بحسب رئيس ما افاد رئيس بلدية عيترون المهندس سليم مراد
ويوجد على الضريح عبارات شعرية:
يا نمر أنت رابي بوسط غاب
حامي عرينك من اسود و من ذئاب
يوم المنية خضتها و نلت الثواب
و رمسك بوسط المعركة أكبر دليل
خاص موقع بنت جبيل.اورغ
للاشتراك باخبار موقع بنت جبيل على واتساب اضغط على الرابط التالي: https://chat.whatsapp.com/7gwmkDqHwPwLGM2U5hzJDf
