تعيش الكويت، منذ الخميس الماضي، حالة من الجدل الواسع، في وقت تصاعدت فيه قضية حادث وفاة طالبين في "كلية علي الصباح" العسكرية، والذي وصف بـ"المتكرر".
ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، فقد أعلن وزير الدفاع الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد، إيقاف عدد من ضباط وأفراد ومدربي "كلية علي الصباح" العسكرية وآمرها عن العمل، وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة في الحادث الذي أثار جدلا واسعا.
وذكرت مدیریة التوجیه المعنوي والعلاقات العامة بالوزارة، في بیان صحفي، أمس السبت، أن "لجنة التحقیق المشتركة مكونة من وزارة العدل ووزارة الدفاع ممثلة بھیئة القضاء العسكري ووزارة الصحة"، مضيفة "أنھا تضم في عضویتھا كلا من مستشار وزیر العدل نواف المھمل رئیسا للجنة ومستشار وزیر العدل عبدالله العتال عضوا ومستشار وزیر العدل عبدالعزیز الجویسري عضوا".
وتابعت "أنھا تضم أیضا من ھیئة القضاء العسكري العمید حقوقي مشعل الجنفاوي عضوا والعمید حقوقي مبارك حمود الخرینج عضوا ومن وزارة الصحة الدكتور عادل الصراف عضوا والدكتورة فاطمة الكندري عضوا". وأوضحت أن "اللجنة ستقوم بتقصي الحقائق لحالات الوفاة الحالیة وإعادة فتح التحقیق بحالات الوفاة السابقة والإطلاع على كافة المستندات والأوراق والملفات وتستعین اللجنة بأي جھة ذات الصلة للوصول إلى الحقیقة".
وبینت أن اللجنة سترفع تقریرا شاملا بما تنتھي إلیه من نتائج وتوصیات لاتخاذ الإجراءات القانونیة اللازمة بشأن حالات الوفاة للطلبة الضباط الحالیة والسابقة في كلیة علي الصباح العسكریة وكلیة أحمد الجابر الجویة.
وبحسب البیان، أكد النائب الأول لرئیس مجلس الوزراء ووزیر الدفاع اتخاذه كافة الإجراءات اللازمة تجاه حالات الوفاة الحالیة والسابقة بكل شفافیة وحیادیة ووقف المحالین إلى التحقیق من المسؤولین ذوي الصلة عن العمل. وقال إنه "سیتابع تحقیقات لجنة التحقیق المشتركة بشكل مباشر وشخصي للاطلاع على كافة مجریات التحقیق وصولا إلى النتائج والحقائق والتوصیات حتى یتم محاسبة المتسبب والمقصر في حال أثبتت التحقیقات وجود خطأ أو تقصیر".
وكان وزير الدفاع الكويتي الشیخ ناصر الصباح قطع رحلة علاج خارج البلاد وعاد سريعا، وشارك في تشييع جثماني الضابطين، راشد السوارج وفالح سعد العازمي من الدفعة 46 واللذین وافتھما المنیة یوم الأربعاء الماضي. وتقدم الشیخ ناصر جموع المشیعین یوم الخمیس الماضي لتشییع الفقیدین كما زار الجمعة الطلبة الضباط في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة ومستشفى الصباح للاطمئنان على صحتهم، وذلك وفقا لـ"وكالة الأنباء الكويتية".
أما أمير الكويت، الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح، فان قد أصدر بيانا عاجلا، وجه فيه التعزية إلى أسر الطالبين المتوفيين.
(سبوتنيك)