أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

دار الهادي تفتتح معرض الجنوب الحادي عشر للكتاب برعاية الرئيس بري

الأحد 12 تموز , 2009 01:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 2,749 زائر

دار الهادي تفتتح معرض الجنوب الحادي عشر للكتاب برعاية الرئيس بري

الانتقاد ـ عامر فرحات
رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بمعاونه السياسي عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل الحفل الذي نظمه دار الهادي للطباعة والنشر لافتتاح معرض الجنوب الحادي عشر للكتاب والذي حمل شعار"كتاب الجنوب بين عالمية بيروت وثقافة فلسطين"
الحفل الذي أقيم في مدينة فرح – النبطية حضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنواب قاسم هاشم وياسين جابر وعبداللطيف الزين، العميد المتقاعد فوزي ابو فرحات، ممثلا رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، النائب السابق محمد برجاوي، المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت السيد محمد حسين رئيس زاده، رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، اللواء علي الحاج وعقيلته، عميد الاسرى المحررين سمير القنطار، وشخصيات سياسية وحزبية وروحية ورؤوساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من المواطنين.
بعد قصائد للشاعر السوري عمر الفرا وكلمة لرئيس مجلس ادارة دار الهادي صلاح عزالدين لفت فيها الى اننا "لسنا في معرض كتاب مجرد، نطوف به ارجاء المدن والقرى بل نحن في عمل ثقافي امتداده سمو المعنى وجوهره الهدف الرسالي في عالم أبى الا أن يتعولم ماديا ويتجوهر عدوانيا وخير دليل تللك الانشطة المرافقة لمعرضنا كندوات وتواقيع وحفلات التكريم والاهم هذا العام هو المؤتمر المزمع عقده تحت عنوان شخصية جبل عامل".
ثم كانت كلمة ممثل راعي الحفل النائب علي حسن خليل وقال فيها:
"ان لبنان الذي يذخر تاريخه وحاضره بكل المقومات التي تجعله مركزا ثقافيا يتجاوز تأثيره وحضوره الجغرافيا الطبيعية ما زال نظامه الرسمي عاجزا عن الاستثمار على هذه الامكانية وعلى جعل هذا الاستثمار في خانة الاولويات الوطنية التي تعزز استقرار النظام العام وترفع الحواجز للمشاركة الكاملة في عملية بناء الوحدة الوطنية على اساس المفاهيم الموحدة للوطن والمواطنية بدل ثقافة الطائفية والمذهبية واننا وفي ساحة المبادرة الفردية التي يمثلها معرض الهادي والقيمون عليه وعلى بساط الثقافة الممدود على مساحات عقول المشاركين التي لا تحد  نعبِّر عن ايماننا والتزامنا ثقافة الحوار والانفتاح والتفاعل الايجابي مع الاخر وكسر الحدود المصطنعة والاوهام التي خلقتها السياسات الداخلية الضيقة والتي صنفت الناس في حدود مذاهبهم وجمدت تجربتهم الانسانية وعقولهم عند حدود مصلحة الزعيم او الطائفة او المذهب".
وقال: "اننا مدعوون لان نعزز الثقافة الديمقراطية والتزام الحقوق والواجبات وان نخلق الوعي الدستوري والقانوني الذي من خلاله نستطيع ان ننظم  اختلافاتنا وعناصر تلاقينا مما يخدم مصلحة الوطن وانسانه واستقرار  حياته بعيدا عن التعصب الذي يقتل روح المواطنية".
واضاف: "اننا نجدد الدعوة  بأن على الدولة بمؤسساتها مدعوة لاستكمال انجاز مشاريع القوانين والمراسيم التطبيقية للهيئات والنقابات الثقافية وتعزيز ادوارها وتأمين مقومات افرادها خاصة ما يتعلق بالضمان الصحي والاجتماعي وحفظ الملكية الادبية والفنية وتخصيص الموازنة للانشطة الثقافية لان استثمار القليل من المال في الانتاج الثقافي يمكن ان يشكل رافعة مباشرة او غير مباشرة تساعد على رفد الاقتصاد اللبناني وفتح ابواب جديدة يمكن المراهنة عليها إنها مسؤولية مشتركة سنتحملها مع الحكومة الجديدة في المرحلة المقبلة علنا نخرج الى الزمن الذي نعيش فيه الحقيقة للثقافة والفن والإبداع".
وقال: "لقد أكد لبنان صورته في المنطقة العربية واحة الديمقراطية لم تصحرها خطابات التوتير ومشاريع الفتنة والتحريض التي سادت قبل الانتخابات النيابية والتي اردناها محطة اتثبيت دور لبنان وموقعه ولتعزيز الحياة السياسية فيه واردنا من خلالها ان نحافظ على عناصر قوته التي شكلت رافعة وجوده وصموده وبقائه".
وأردف: "اليوم مع الصفحة الجديدة التي فتحناها معترفين وملتزمين بنتائج الانتخابات النيابية نستعيد معا العناوين التي ناضلنا من اجلها في الانتخابات وقبلها وبعدها:
1-لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه واحد موحد يتسع للجميع على اختلافهم واختلافاتهم وهو بحاجة لتتكامل ارادتهم لصنع وحدة وطنية حقيقية.
2 الالتزام باتفاق الوفاق الوطني والدستور واحترام  روحه القائمة على حفظ كل المكونات وادوارها وتوافقها في ما يصنع مستقبل الوطن واستقراره.
3- وضع الاليات لاستكمال تطبيق الطائف بكل بنوده ما يخرجنا من عقدة الاحتباس التي حجرت عقولنا في سياسة الطوائف والمذاهب بدل ان نفتحها على ألغاء الطائفية السياسية.
4-التأكيد على ان لبنان الواقع في صلب دائرة المخاطر من المشروع الاسرائيلي عليه ان يحمي مقاومته ويحفظها بالاحتضان الشعبي وبالتكامل مع الجيش الذي يجب تعزيز قدراته وامكانياته بعيدا عن الحدود التي ترسمها الدول الخارجية التي لا هم لها الا حماية اسرائيل".
أضاف: اننا في هذه اللحظة السياسية المهمة نجدد إلتزامنا  وموقفنا لاهمية الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وتسهيل مهمة الرئيس المكلف منفتحين على نقاش الصيغ التي يقدمها بهذا الخصوص والتي  تؤمن مشاركة حقيقية تتجاوز اهميتها الحضور السياسي او الطائفي لمجموعات معينة الى الدور الذي يجب ان تلعبه في رسم السياسات والخطط والقرارات التي تحمي لبنان وتخرجه من ازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وقال: "اننا على ثقة بأن فرصة العلاقات العربية العربية المتجهة نحو مزيد من التحسن والانفتاح والمناخ الايجابي والتطور الواضح في لهجة الخطاب السياسي عند أغلب الفرقاء اللبنانيين نحو منطق الوحدة والبناء على المشترك والانفتاح في تناول  القضايا التي شكلت ازمة العلاقات السياسية في المرحلة الماضية ستسهل الخروج من تعقيدات الحصص والحقائب وتكسر حدة الاصطفاف الذي فرز الناس الى معسكرات خدمات فقط  من لا يجدون ادوارهم وحضورهم الا في منطق الانقسام والاختلاف والابتعاد عن المشاركة والذين يحاولون ان يستعيدوه اليوم من اجل حماية مواقعهم".
وقال: "كما في السنة الثانية بعد عدوان تموز يوم أنار المعرض سماء المنطقة التي اراد الاسرائيلي ان يطفىء نورها بالقتل والدمار وها نحن في السنة الثالثة على العدوان نجدد ايمان الجنوبيين واللبنانيين وقدرتهم على الحياة وصناعتها".
بعد ذلك قص خليل والنواب رعد وجابر وهاشم والزين وعز الدين الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجالوا والحضور في ارجائه.

Script executed in 0.18877506256104