أوردت صحيفة "اللواء":
نجح الجيش اللبناني الصيف الماضي في انهاء حالة التنظيم الارهابي «داعش» من جرود عرسال ورأس بعلبك، وما زال حتى اليوم، ومعه الاجهزة الامنية كافةً، يلاحق فلوله على كل الاراضي اللبنانية، محاولاً ضرب الشبكات التي تتداعى الواحدة تلو الاخرى.
وبعد كشف مخطط احد كوادر التنظيم الارهابي الفلسطيني م. ح. ا. لتسميم خزان مياه يستخدمه الجيش اللبناني، حصلت «اللواء» على وثيقة أمنية من إحدى الأجهزة اللبنانية وصلتها من السلطات السورية وفيها ورود معلومات عن إدخال ٤٠٠٠ عبوة زيت زيتون إلى الساحل السوري، وهي مصنعة في إدلب وتحوي مواد سامة (مؤكسدة) تؤدي إلى تلف الجهاز الهضمي ومن ثم الوفاة. وكشفت الوثيقة أن هذه العبوات سيتم بيعها بأسعار زهيدة، ما يؤشر إلى وجود رغبة من مصنّعيها لانتشارها بشكل اسرع.
وقال مصدر امني لبناني لصحيفة «اللواء» ان هناك خطورة في وصول هذه العبوات التي تحوي مواد سامة وقاتلة الى الاراضي اللبنانية عبر عدة طرق، معتبراً انه من غير المستبعد ان يكون من وراء انتشارها عمل ارهابي يراد من خلاله ضرب هدف معين.
ورأى المصدر انه قد يكون المستهدف ايضاً عناصر الجيش اللبناني والاجهزة الامنية عبر عدة طرق، من بينها وصول هذه المواد الى مناطق عكار والشمال مثلاً حيث تعتبر هذه المناطق خزّان الجيش اللبناني، او من خلال المناقصات التي قد تُقام لتزويد المؤسسات العسكرية والامنية بمادة زيت الزيتون، ما قد يؤدي الى وصولها لافراد وضباط الجيش والقوى الامنية.
ودعا المصدر من جهة ثانية الجميع الى شراء مادة زيت الزيتون من مصادر معروفة، وذلك حفاظاً على سلامتهم.