أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

أكثر من 6 مليون ليرة كلفة ادخال الطفل الواحد الى المدرسة..اذا أردت أن تعّلم أولادك في لبنان...هذا ما عليك فعله !

الأربعاء 03 تشرين الأول , 2018 09:12 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 44,505 زائر

أكثر من 6 مليون ليرة كلفة ادخال الطفل الواحد الى المدرسة..اذا أردت أن تعّلم أولادك في لبنان...هذا ما عليك فعله !

- 500 الف ليرة لبنانية قرطاسية

- 500 الف ليرة لبنانية رسم تسجيل

- 250 الف ليرة لبنانية ملابس

- 150 الف ليرة لبنانية تأمين

- 4 ملايين ليرة لبنانية قسط مدرسي

- 750 الف ليرة لبنانية بدل كتب

- 75 الف ليرة لبنانية حقيبة مدرسية

- 20 الف ليرة لبنانية زجاجة الماء

المجموع: 6 ملايين و245 الف ليرة لبنانية كلفة ادخال طفل واحد الى المدرسة، في المرحلة الابتدائية، أي ما يقارب الـ4 الآف دولار اميركي، وبالتالي فان عائلة مؤلفة من ولدين فهي بحاجة الى ما يقارب الـ 8 الآف دولار لكي يتمكنا من التعلم، والحصول على الحدّ الأدنى من التعلم، أي بمعدل الف دولار شهرياً، اذا ما اعتبرنا أن جميع الأسر تعمد الى تقسيط القسط المدرسي.

واذا نظرنا في المقابل الى دخل الوالدين فان الوالد الذي يتقاضى حوالي الألفي دولار شهرياً، والأم تتقاضى حوالي الألف دولار، فكيف يمكنهما تأمين مستلزمات تعليم الطفلين، اضافة الى قسط المنزل الذي لا يقل عن الف دولار، من دون أن نتحدث عن فاتورة الكهرباء والمولدات والماء ومستلزمات المنزل العادية الى ما هناك من حاجيات يومية للأطفال والأهل على حدّ سواء.

من يراقب الأرقام، إضافة الى الغلاء الفاحش الذي بتنا نعيش فيه، يرى أنه من المستحيل لأي أسرة عادية، من ذوي الدخل المحدود، في لبنان العيش بـ"كرامة" ومن دون الحاجة الى العمل في أكثر من مجال ومكان لتأمين المأكل والمشرب للأسرة. ولعلّ الحديث المتنامي عن زيادة الطلب على المدرسة الرسمية "مهما كان مستواها العلمي" هو خير دليل على عدم قدرة الأهل على تأمين متطلبات الأطفال، وعدم رغبتهم بايقاف المدرسة، وبالتالي "يتعلمو بالرسمية أحسن ما يطلعو بلا علم".

وفي المقابل، ما الذي تقدّمه الدولة لطلابها؟ لا بل الأجدى ما الذي تقدّمه الى أهل الطلاب؟ لا شيء. بل هي تعمل يومياً على زيادة الضرائب، وتتفنن في فتح أبواب الهدر، وسرقة المال من جيوبهم.

فاليوم ومع بداية العام الدراسي، الله يعين الأهل، ونتمنى لكم أن يكون عاماً هادئاً، من دون اضرابات واضطرابات تحرم أطفالنا من العلم وتسمح لهم بالإستفادة قدر الامكان من وقتهم الدراسي، مع أن البوادر لا تبشر بالخير.

 

(نايلة المصري - لبنان ٢٤)

Script executed in 0.17590022087097