أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

اللبناني ابن البقاع "فرناندو حداد" مرشح لتولي رئاسة البرازيل في الانتخابات خلفا للرئيس اللبناني الحالي "ميشال تامر"

الأحد 07 تشرين الأول , 2018 11:50 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 18,688 زائر

اللبناني ابن البقاع "فرناندو حداد" مرشح لتولي رئاسة البرازيل في الانتخابات خلفا للرئيس اللبناني الحالي "ميشال تامر"

كرنفال شامل تعيشه البرازيل اليوم الأحد، وسط تدابير أمنية استثنائية خصصوا لها 280 ألف عنصر من الجيش والشرطة، لأنه مختلف عن كرنفالها التقليدي الشهير، فهو انتخابي عام لانتخاب كل المناصب، ودعوا إليه أكثر من 147 مليونا للتصويت في 83 ألف مركز، لاختيار ممثليهم من 27 ألف مرشح على مناصب متنوعة، تشمل رئاسة بلديات آلاف القرى والبلدات والمدن، وأيضا 513 نائبا اتحاديا و27 حاكما للولايات و53 عضوا للكونغرس، إضافة إلى الأهم، وهو اختيار واحد من 13 مرشحا للرئاسة، ليخلف اللبناني الأصل ميشال تامر.

اثنان من الساعين للفوز بالمنصب الأول، تؤكد كل الاستطلاعات أنهما سينتقلان بمفردهما إلى جولة انتخابية ثانية وأخيرة في 28 أكتوبر الجاري، في ما لو لم ينل أي منهما أكثر من 50% من الأصوات بجولة اليوم الأولى، وفقا لما ألمت به "العربية.نت" من الوارد بالإعلام المحلي، وهما النائب Jair Bolsonaro المظلي السابق في الجيش، ومنافسه الأصغر سنا منه بثمانية أعوام Fernando Haddad المولود لأبوين لبنانيين في المدينة التي كان رئيسا لبلديتها، وهي سان باولو المقيم فيها نصف 7 ملايين لبناني مغترب ومتحدر في البرازيل البالغ سكانها 208 ملايين.
آخر استطلاع أجراه معهد Datafolha التابع لصحيفة "فوليا دي سان باولو" الواسعة الانتشار، تبين منه أمس السبت أن مرشح "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" اليميني المتطرف جايير بولسونارو، حصل على 35% من نوايا التصويت، متقدما 13 نقطة عمن نال 22% منها، وهو "فرناندو حداد" المرشح عن "حزب العمال" بديلا عن الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السجين منذ 4 أشهر بما أدانوه به 12 سنة وراء القضبان: تبييض المال والفساد والإفساد.

ومع أن "حزب العمال" مهيمن على الساحة السياسية منذ أكثر من عقدين، فاز مرشحوه خلالهما بالمنصب الرئاسي في 4 جولات، إلا أن فضائح الفساد وانكماش الاقتصاد 7% تقريبا، جعلا "بولسونارو" الحامل لقب "ترمب البرازيل" يصعد بسرعة في بلاد لم تشهد قوة يمينية منذ انتهى فيها حكم عسكري بدأ في 1964 واستمر 20 سنة.

وهو من منطقة البقاع في لبنان
مع ذلك، فبولسونارو الذي طعنه أحدهم بسكين في 6 سبتمبر الماضي أثناء مهرجان انتخابي، وكادت الطعنة التي نفدت إلى معدته تكلفه حياته، معرض بقوة للهزيمة أمام حداد، القادر على إقامة تحالفات أكثر وأهم من تحالفاته فيما لو انتقل معه إلى الجولة الثانية، وهو ما ورد في تحليلات قرأتها "العربية.نت" بعدد من المواقع الإخبارية البرازيلية، وفيها يتوقع مراقبون محليون لأوضاع المرشحين، بأن حداد الأب من زوجته لابنين، قد يفاجئ ويخرج من الجولة الثانية بعد 3 أسابيع فائزا بأهم منصب في القارة الأميركية بعد ترمب، مع فارق أن زوجته طبيبة الأسنان هي ابنة لبناني الأصل أيضا ومن عائلة حداد، اسمها الأول Ana estela وعمرها 52 سنة.
حداد، البالغ طوله 183 سنتيمترا والحاصل على الحزام الأسود برياضة التايكواندو، زار لبنان مرة واحدة بحياته، حين كان في 2006 وزيرا للتربية بحكومة الرئيس لويس اينانسيو لولا دا سيلفا، وهو ابن خليل حداد الذي هاجر بعمر 24 إلى البرازيل من قرية "عين عطا" في قضاء راشيا بمنطقة البقاع في لبنان، وفي سان باولو أصبح تاجر أقمشة وتزوج لبنانية، أصلها من مدينة زحلة بالشرق اللبناني، وكانت مهاجرة مع أبويها في البرازيل أيضا.

(العربية)

Script executed in 0.22501707077026