قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة، الثلاثاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن السفيرة نيكي هايلي مندوب واشنطن في الأمم المتحدة تقدمت باستقالتها من منصبها الأممي إلى الرئيس دونالد ترمب. وكشفت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها للأناضول، أن المندوبة الأميركية موجودة في الوقت الحالي بالعاصمة واشنطن.
» إعلان ضخم» بين نيكي هايلي و الرئيس دونالد ترمب
وفي تغريدة على «تويتر»، أعلن الرئيس دونالد ترمب أن «إعلاناً ضخماً مع صديقتي نيكي هيلي سيتم الكشف عنه الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي لواشنطن». وذكرت المصادر أن مندوب واشنطن في الأمم المتحدة طلبت من الرئيس الأميركي قبل 6 شهور الموافقة على استقالتها من منصبها. وأوضحت أن ترمب وافق اليوم على استقالتها، ولكن اعتباراً من نهاية العام الحالي.
وأضافت أن الإعلان عن اسم مَن سيخلُف المندوبة سيتم الكشف عنه خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة. وقال الدبلوماسيون إنهم «يشعرون بالمفاجأة من إعلان استقالة السفيرة الأميركية ولا يعرفون سبباً لتلك الخطوة».
وذكرت وكالة «رويترز» أن الرئيس الأميركي قَبِل استقالة سفيرة بلاده لدى الأمم المتحدة نيكلي هايلي، التي ستترك منصبها بحلول نهاية العام. وقال ترمب، إن نيكي هايلي التي كانت تتولى منصب حاكمة ساوث كارولاينا عندما رشحها لمنصب مندوب واشنطن في الأمم المتحدة ، أبلغته قبل ستة أشهر برغبتها في نيل قسط من الراحة.
وأشاد الرئيس دونالد ترمب بهايلي خلال حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، قائلاً إنها قامت بعمل رائع، وإنه يأمل أن تعود إلى الإدارة في منصب آخر.
مندوب واشنطن في الأمم المتحدة لن تترشح للرئاسة
من جانبها أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن مندوب واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي قالت إنّها لا تعتزم الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2020، وذلك بعدما سرت شائعات بأنّها تُخفي طموحات رئاسية.
يشار إلى أن نيكي هيلي عضو بارز في الحزب الجمهوري، وعملت محاسبة، واختيرت حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية مرتين متتاليتين، قبل أن يرشحها الرئيس دونالد ترمب لشغل منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة.
و نيكي هايلي هي ابنةٌ لأبوين مهاجرين هنديين، وهي أول أميركية من أصول هندية تتولى حكم ولايةٍ من ولايات أميركا، هاجر والداها إلى كندا بعد أن تلقَّى الوالد منحةً دراسيةً من جامعة كولومبيا البريطانية. وبعد أن حصل على الدكتوراه عام 1969 انتقل مع عائلته إلى ولاية كارولينا الجنوبية، ليصبح أستاذاً في كلية فورهيس، كما حصلت والدتها على الماجستير في التعليم والتدريس.
وحظيت نيكي هايلي باهتمام إعلامي في أعقاب مذبحة كنيسة للسود في تشارلستون عام 2015. وكانت من أشد المنتقدين لسلوك ترمب خلال حملته الانتخابية.
لكنه بعدما عيَّنها الرئيس دونالد ترمب سفيرة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة تحسَّنت العلاقة بينهما، وعلَّقت هايلي على تعيينها، قائلة إنها قبلت عرض ترمب لأنها شعرت بالرضا عن الوضع الاقتصادي لولاية كارولينا الجنوبية، وأن الانتخابات الأخيرة في البلاد أحدثت «تغييرات مثيرة في أميركا».
عربي بوست