كتبت اللواء اللبنانية:
فتح الفلسطيني حسن يوسف نوفل، المعروف بإسم «حسن الحكيم» (مواليد 1955، والدته خيرية)، كنز المعلومات الثمين، الذي يكتنزه بعمليات تزوير المستندات والعملات.
فقد تمكّنت مديرية مخابرات الجيش اللبناني أمس (الأربعاء) من توقيف «الحكيم»، أحد أبرز المطلوبين، ليس على الصعيد اللبناني، بل عالمياً، لتزويره مستندات من جوازات سفر وهويات شخصية وعملات محلية وأجنبية، في عملية أمنية نوعية نظيفة، مدروسة ودون إراقة دماء، من داخل مخيّم عين الحلوة، ونُقِل مباشرة إلى «ثكنة الشهيد محمّد زغيب» للجيش في صيدا، ومنها إلى مديرية المخابرات باليرزة، حيث بدأ التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.
وكان «الحكيم» موضع مراقبة جهات أمنية لبنانية وعربية ودولية، نظراً إلى خبرته في مجال التزوير، الذي امتاز بدقة وحرفية بإنجاز المهمة، وهو ما جعل العديد من الأجهزة الأمنية في العالم تفشل في التفريق بين المعاملات الأصلية والمزوّرة، التي ينفّذها فاستحق لقب «الحكيم».
وكشفت مصادر أمنية مطلعة لـ«اللـواء» عن أنّ عملية استدراج «الحكيم» وتوقيفه من داخل مخيّم عين الحلوة، تمّت وفق خطة مُحكَمة من خلال قيام فتاة تعمل في استخراج الهويات، بالتواصل معه، والطلب منه إنجاز تزوير بعض المستندات، حيث التقته في المرّة الأولى قبل أيام عدّة داخل مخيّم عين الحلوة، وسلّمته المستندات، وجزءاً من المبلغ الذي اتفق عليه.
وبعد إنجاز مهمته تمّ التوافق بينهما على تسليمه المستندات، مقابل أنْ تقوم الفتاة بتسديد المبلغ المستحق.
وفي الاتصال الذي جرى بينهما، تذرّعت الفتاة بأنّه لا يمكنها الدخول إلى منزله، الذي يقع بالقرب من «صيدلية الدرّة» في الشارع الفوقاني، عند المدخل الشمالي لمخيّم عين الحلوة، حتى لا تًثير الشُبُهات، ويتم كشف هويتها، وإنّها ستنتظره في «موقف سيّارات أبو علول»، الذي يقع بالقرب من «مدرسة السموع»، والمقابل لمكان سكنه.
ووصلت الفتاة ظهر أمس، إلى المكان في سيارتها، ذات الزجاج الداكن، حيث ركنتها في الموقف، وكان برفقتها عنصران من مخابرات الجيش، يجلسان في المقعد الخلفي، دون أنْ يظهرا، وما أنْ أوصل السائق (ح.ع) «الحكيم» إلى قرب السيّارة «الكمين»، حتى قام الأخير بفتح الباب الأمامي الأيمن للسيارة، هامّاً بالصعود إليها، فوجئ بأنّه وقع في كمين، فحاول المقاومة، لكن بادره أحد العنصرين برش مادة مخدّرة باتجاه وجهه، وهو ما أعطى مفعوله سريعاً، عندها انطلقت السيّارة مسرعة باتجاه حاجز الجيش اللبناني، عند «مستشفى صيدا الحكومي»، حيث كانت قوّة من المخابرات تنتظر هناك، وانتقلوا به إلى ثكنة زغيب، فأُجريت له الإسعافات الأوليّة، بعدما ارتفع معدل خفقات قلبه، ثم نُقِلَ سريعاً إلى مديرية المخابرات في اليرزة، حيث بوشرت التحقيقات معه.
في وقت نُقل السائق (ح.ع) إلى إحدى مستشفيات صيدا، حيث أوقفته مديرية المخابرات ونقلته إلى اليرزة للتحقيق معه.
وكان «الحكيم» قد قام بتزوير مستندات وأوراق ثبوتية لعدد كبير من المطلوبين، الذين ارتبطت أسماؤهم بملفات أمنية، في طليعتها وثيقة السفر الفلسطينية، التي كان يحملها إمام «مسجد بلال بن رباح» في عبرا - صيدا، الشيخ أحمد الأسير الحسيني، بإسم خالد العباسي، لكن أوقفه الأمن العام لدى محاولته مغادرة «مطار رفيق الحريري الدولي» في بيروت، باتجاه نيجيريا، بتاريخ 15 آب 2015، فضلاً عن تزوير وثائق لعدد من المطلوبين، الذين تمكّنوا من مغادرة المخيّم إلى خارجه، أو تنفيذ عمليات إرهابية أمنية، أو استفاد منها عشرات الآلاف ممَّنْ تمكّنوا من مغادرة لبنان عبر جوازات سفر وتأشيرات وشهادات مزوّرة.
لقراءة المقال كاملاً:https://bit.ly/2Ohnoey
هيثم زعيتر-اللواء