كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن السعودية ستحمي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من مسؤولية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، بإلقاء التهمة على نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري كـ “كبش فداء”، مؤكدة على وجود معلومات استخباراتية تفيد بأن ولي العهد هو من أمر بقتل خاشقجي.
وقالت الصحيفة، في تقرير: “قد يثق الضباط السعوديون الأقل رتبة بأن اللواء (عسيري) كان يعطيهم الأوامر نيابة عن الأمير (محمد بن سلمان)”، واعتبرت أن “هذا التوجه سيمثل استجابة استثنائية من المملكة للضغوط الدولية التي تضرب البلاد منذ مقتل خاشقجي”.
ووفقاً لشخصين مطلعين على الخطط السعودية تحدثا للصحيفة، يُتوقع من حكام السعودية القول إنَّ اللواء عسيري “حصل على إذن شفوي” من ابن سلمان لاعتقال خاشقجي من أجل استجوابه في السعودية، لكنَّه “إمَّا أساء فهم التعليمات أو تجاوز هذا الإذن وقتله”.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع على الرواية الرسمية التي ستعلنها الرياض للرأي العام قوله إن الحكومة ستقول في روايتها أن خاشقجي “قتل على وجه الخطأ خلال التحقيق معه في إطار عملية أمر بها المسؤول الاستخباراتي”.
يُذكر أن صحيفة “واشنطن بوست” نشرت قبل أيام قليلة معلومات لدى المخابرات الأميركية تظهر أن ابن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي. ويُعتبر عسيري وجهاً معروفاً لوسائل الإعلام العالمية، منذ أن تم تعيينه متحدثاً باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ عام 2015.
وفي عام 2017، تمت ترقية عسيري إلى وظيفته الحالية في مجال الاستخبارات.
(العالم)