نقلت قناة الإخبارية التلفزيونية اليوم الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018،عن النائب العام السعودي قوله إن المشتبه بهم في قتل خاشقجي أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة.
وأضاف تقرير القناة أن النيابة العامة تستجوب المشتبه بهم في ضوء معلومات وردت من فريق العمل السعودي التركي المشترك. وتنفي النيابة العامة بهذه المعلومة رواية المملكة العربية السعودية الرسمية السابقة التي قالت إن خاشقجي قتل أثناء عراك بالخطأ. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن النائب العام قوله «وردت إلى النيابة العامة معلومات من الجانب التركي الشقيق من خلال فريق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية الشقيقة تشير إلى أن المشتبه بهم في تلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة».
وصباح الخميس أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن تركيا لا تنوي تدويل قضية مقتل خاشقجي لكنها ستقدم معلومات في حالة إجراء تحقيق دولي. وقال أيضاً إن تركيا قدَّمت معلومات لبعض الأطراف التي سعت إلى مزيد من المعلومات، في إشارة منه إلى الأميركيين وتمكينهم من سماع التسجيلات الصوتية.
ونقلت Washington post عن مصدر مطلع أن التسجيلات الصوتية الخاصة بواقعة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي التي استمعت لها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه، جينا هاسبل في تركيا «كانت مقنعة».
وأضاف المصدر أن التسجيلات تضع المزيد من الضغط على الولايات المتحدة؛ لكي تعتبر السعودية مسؤولة عن مقتل خاشقجي. وقال مسؤول سابق بالاستخبارات المركزية الأميركية ومحلل بمعهد بروكينغز إن هذا الأمر يضع الكرة بحزم في ملعب واشنطن، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك ضغط إضافي من وسائل الإعلام فحسب، بل إن الكونغرس سيرغب في الاستماع إلى ما عرفته مديرة الاستخبارات المركزية أيضاً. وبحسب ما ورد في الصحيفة، فإن المصدر قال بحق التسجيلات الصوتية: «لقد كانت مقنعة»، وإن هذا من شأنه أن يشكل مزيداً من الضغوط على المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال في تصريح إن واشنطن حصلت على قدر كبير من المعلومات بخصوص مقتل جمال خاشقجي. وقال إنه سوف يجتمع مع قادة عسكريين لمناقشة هذه المعلومات، وبحث الإجراءات التي سوف يتَّخذها، لكن الرئيس لم يظهر ويتحدث عن ما جاءت به مديرة الـ سي آي إيه بعد.
عربي بوست