روى الطفلان جمانة وأحمد اللذان كانا ضمن الطلاب الناجين من كارثة سيول البحر الميت، تفاصيل ما حدث في اليوم المشؤوم.
وقالت جمانة، إنها كانت ضمن رحلة مدرسية تضم 37 طالبًا وطالبة و7 معلمين ومعلمات.
وأضافت جمانة، أن الحافلة نقلتهم إلى منطقة زرقاء ماعين في البحر الميت، حيث نزل الطلاب في أحد المواقع، وبدؤوا بالسير برفقة المعلمين بحثًا عن “شلال نظيف” للاستجمام، حيث استمر المسير مدة 3 ساعات.وبينت جمانة أن الأطفال أحسوا بإرهاق بسبب السير في مجرى سيل كانت تتجمع فيه المياه الضحلة.
ووصفت الطفلة حالة الإنهاك التي بدت على الطلاب نتيجة السير طويلًا بين الصخور ومجرى السيل، إذ حاولوا التوقف للعودة إلى أن المرافقين “شاب وفتاة” المنظمين لسير الرحلة أصرّا على الطلاب لمواصلة المسير.
وقالت جمانة، إنه خلال مسيرهم بدأ تساقط الأمطار التي كانت على شكل حبات برد كبيرة، إلا أنها لم تستمر طويلًا وتوقفت، إلا أنه بعد فترة قصيرة داهمتهم المياه.
وأضافت، أن الطلاب كانوا مقسمين لمجموعات، ومجموعتها استطاعت تسلق مكان مرتفع بعيدًا عن السيل الجارف إلّا أن آخرين لم يستطيعوا ذلك فسحبتهم المياه نحو البحر.الطفل أحمد الجالودي، ناجٍ آخر وصف كيف استطاع النجاة من الكارثة وهو على سرير الشفاء، مؤكدًا أنه وزملاءه كانوا في رحلة مغامرات بتنظيم شركة سياحية وجهتها منطقة زرقاء ماعين قرب البحر الميت.
وقال الجالودي إنه كان برفقتهم 3 مدربين، مؤكدًا أنهم سلكوا طريقًا كانت بجانبه لافتة بطول 5 أمتار مكتوب عليها “خطر الموت”.وأضاف الجالودي، أنهم استمروا بالمشي لمسافة 3 كم في مجرى سيل، وفجأة بدأ المطر بالهطول، وبعد اشتداد المطر قرر المدربون العودة وقاموا بتقسيم الطلاب لثلاث مجموعات، وكان الجالودي بالمجموعة الوسطى، وبعد ذلك توقف المطر إلا أن صراخ فتاة لفت انتباه الطلاب نحو سيل جارف بدأ بالتقاط فرائسه.
وقال الجالودي إنه بدأ بالركض للهرب من السيل إلا أن المياه كانت سريعة وجرفته ما تسبب بإصابته نتيجة ارتطام جسده بالصخور وابتلاعه المياه الطينية.
وعن كيفية نجاته، قال إن صخرة ارتطمت به أدت لدفعه إلى جانب السيل حيث كان شخص قريبًا من مجرى السيل قام بإخراجه من المياه بعد طلبه المساعدة.
إرم نيوز