بعد فقدان الأمل في العثور على جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وإعلان السلطات التركية إيقاف البحث عنها، قال رئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا توران كشلاكجي، الأحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه تقررت إقامة صلاة الغائب على روح خاشقجي، الذي قُتل بقنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018. ودعت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، المسلمين في كل مكان، لإداء صلاة الغائب على روح جمال خاشقجي. وخصت جنكيز في دعوتها المسلمين في المسجد النبوي في المدينة المنورة مسقط رأس خاشقجي والمكان الذي أوصى أن يدفن فيه، لأداء صلاة الغائب على روحه.
وحسب تصريحات لكشلاكجي، الذي يعد من أصدقاء خاشقجي المقربين، فإن صلاة الغائب ستقام في جامع الفاتح، أحد أكبر مساجد مدينة إسطنبول، الجمعة القادم، بمشاركة عدد من المسؤولين وحضور كبير من العرب والأتراك، بحسب ما نشره موقع عربي 21. وأضاف كشلاكجي أن بيت الإعلاميين العرب خاطب رئاسة الشؤون الدينية التركية، لكي تتضمن خطبة الجمعة في مساجد تركيا ذكراً لقصة الصحافي خاشقجي وقضية مقتله في قنصلية بلاده.
لا وجود للجثة
ويأتي هذا التحرك، بعد يوم من تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بأنه لا توجد بأيدي السلطات التركية أي وثيقة أو دليل بخصوص الجثة. وكانت صحيفة «صباح» التركية قد ذكرت أن قتلة الصحافي جمال خاشقجي تخلَّصوا من جثته برميها في أنابيب شبكة الصرف الصحي، بعد تذويبها في مادة «الأسيد» الحمضية. وكتبت الصحيفة الموالية للحكومة التركية من دون ذكر مصادر، أن فحص العينات التي أُخذت من مياه الصرف الصحي سمح بالكشف عن آثار المادة الحمضية. وتابعت أن المحققين يعتبرون أن جثة الصحافي المعارض للسلطات السعودية تم تذويبها في الحمض، وعند الحصول على مادة سائلة بما فيه الكفاية سكبها منفذو الجريمة في أنابيب الصرف الصحي.