أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ مسؤولين أمنيين مقربين من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ناقشوا مع مجموعة من رجال الأعمال، قبل نحو عام، مسألة اغتيال بعض الشخصيات وتسميم أخرى.
وبحسب الصحيفة، فإنّ ثلاثة أشخاص كانوا قريبين من تلك المناقشات والمباحثات، ذكروا أن المستهدفين كانوا إيرانيين حينها. ولفتت الى أنّ اللقاء الذي عقد في آذار من العام الماضي، حضره نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، الذي أقرت السعودية بتورطه في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
وقالت "نيويورك تايمز" إنّ من بين الحضور، الإسرائيلي جويل زامل، المقرب من الموساد، مشيرة إلى أن اللقاءات نظمها رجل الأعمال ذو الأصول اللبنانية جورج نادر، الذي ذاع صيته مؤخرا بعد وصول دونالد ترامب إلى السلطة.
وقالت الصحيفة إن أحمد عسيري سأل عن إمكانية اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني. وأوضحت أن رجال الأعمال الحاضرين أبلغوا الجهات السعودية، أن خطة الاغتيالات قد تكلفهم مبلغ 2 مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أنه وبعد تخوف رجال الأعمال من خطط "التسميم"، اقترح جورج نادر تكليف شركة بريطانية، يديرها قائد سابق في القوات الخاصة، مبينًا أن الأخير مستعد للعمل مع السعوديين.
والجدير ذكره أنّ العلاقة بين رجال الاعمال والمسؤولين السعوديين انطلقت بوقت سابق على خلفية الهدف المشترك، وهو برنامج عرضه نادر وزامل لالحاق الاضرار بايران واقتصادها لاجبارها على التخلي عن برنامجها النووي. وقد جنّدا معهما أريك فرينس، الذي ترأس بالماضي شركة الامن الخاصة الكبيرة "بلاك ووتر" وبعدها اصبح مستشارًا لترامب.
(نيويورك تايمز - عربي 21 - وكالات)