أعلنت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأميركية أن عدد قتلى الحرائق المستمرة وصل إلى واحد وثلاثين شخصا وهو أكبر عدد لضحايا الحرائق في تاريخ الولاية منذ عام ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين، فيما يقدر عناصر الإطفاء أن السيطرة الكاملة على الحرائق ستستغرق نحو ثلاثة أسابيع.
كتل كبيرة من اللهب والنيران تواصل زحفها منذ الخميس الماضي لإلتهام ما تبقى من غابات كاليفرونيا بالولايات المتحدة الأمريكية فيما وقفت السلطات المحلية عاجزة أمام هذا الوحش الهائج ولم تتمكن حتى الآن من احتواء سوى خمسة وعشرين بالمائة منها.
بيوت ومباني سكنية ومتاجر في مناطق مختلفة من كاليفورنيا تحولت إلى أطلال بفعل الحرائق فيما فضل السكان الرحيل عنها والإنتقال إلى مناطق أخرى خوفاً من المجهول وقد أشارت السلطات إلى أن نحو ربع مليون شخص قد تم إجلائهم إلى مناطق أخرى.
السلطات المحلية سخرت كل طاقتها لإخماء الحرائق المستعرة واستخدمت الطائرات العملاقة والحوامات بمختلف أنواعها فيما لا زال المئات من رجال الأطفاء يبذلون جهوداً حثيثة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من البيوت والأثاث المنزلي الذي التهمته الحرائق دون جدوى خاصة مع عودة الرياح الحارة والجافة التي تعصف من داخل الأراضي .
وقال سكوت جالبيرت وهو مسؤول في منظمة عناصر الإطفاء في كاليفورنيا ان :" لدينا اليوم أكثر من ثمانية آلاف رجل إطفاء، من الولاية ومحليين في الخطوط الأمامية، للأسف، مع هذه الرياح، لم ينتهِ الأمر. إذاً من فضلكم، كونوا حذرين".
حرائق كاليفورينا تعتبر الأكثر تدميراً في تاريخ الولاية مع اشتعال نحو سبعة آلاف مبنى واحتراق أربعون ألف هكتار من الأراضي فيما يقدر عناصر الإطفاء أن السيطرة الكاملة على الحرائق ستستغرق نحو ثلاثة أسابيع.
وحذّرت السلطات من أن تمدد الحرائق أصبح أسرع من السابق داعية إلى عدم البقاء في المنازل.
وقال مارك لاورنسون رئيس رجال الاطفاء في مقاطعة فينتورا
منذ عشر أو عشرين عاماً، كنتم تبقون في منازلكم عندما يندلع حريق وكنتم قادرين على حمايتها.. أن الأمور لم تعد كما كانت. معدّل انتشار (الحرائق) بات أكبر بكثير مما كان. أرجوكم، خذوا أوامر الإخلاء بعين الاعتبار. لا تبقوا في منازلكم.
حاكم كاليفورنيا جيري براون طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان حالة كوارث كبرى لتعزيز مواجهة هذا الطارئ ومساعدة السكان، فيما انتقد ترامب حكومة كاليفورنيا في تغريدات له ملقيا باللوم في الحرائق على سوء إدارة الغابات.
العالم