تسببت السيول التي اجتاحت المحافظات المصرية، في غرق أحد المراكز بمحافظة أسيوط بالصعيد، بعدما فاضت مياه الأمطار من أعلى سفح الجبل الشرقي.
وأوضحت وسائل الإعلام المصرية أن أهالي المنطقة المتضررة شاهدوا سيول المياه قادمة عليهم من أعلى سفح الجبل، فخرجوا مسرعين لبناء سدود، إلا أن قوة المياه تفوقت عليهم، ما أدى إلى غمر منازلهم.
وانتقل محافظ أسيوط جمال نور الدين يرافقه مدير الأمن وبعض القيادات الأمنية وقوات الحماية المدنية ووحدات الإنقاذ والتدخل السريع، إلى الموقع لإنقاذه من الغرق، وتم قطع الكهرباء ومتابعة أعمال رفع مياه الأمطار من المنازل.
ودفعت القوات بـ50 سيارة لسحب المياه و10 سيارات إسعاف و5 كاسحات لفتح الطرق وإزالة أي عوائق.
وأكد المحافظ أن قوات الحماية المدنية والشرطة قامت بإخلاء سكان بعض المنازل التي غمرتها الأمطار كإجراء احتياطي من أجل الحفاظ على سلامتهم وتحسبا لسقوط أمطار أخرى وارتفاع منسوب المياه، لافتا إلى أنه لا توجد أي خسائر أو إصابات بشرية بين السكان، منوها بأن مديرية الري قامت بفتح جميع الترع والمصارف المجاورة لاستيعاب مياه الأمطار.
وأقامت المحافظة معسكرا في إحدى المدارس وتوفير 50 خيمة متكاملة للمتضررين مزودة بـ 200 سرير ووجبات غذائية.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأرصاد الجوية أحمد عبد العال، إن مصر مستعدة لمواجهة أي سيول على البلاد، ولن يشعر المواطنون بأي خطر مثل ما حدث في الكويت والأردن نتيجة التغيرات المناخية.
وأضاف عبد العال، خلال حواره عبر فضائية "TEN"، أن السيول في مصر خريفية وليست في فصل الشتاء، مشيرا إلى أن الأمطار تأتي من منخفض السودان الموسمي وتتقابل مع موجة الهواء القادمة من أوروبا، مما يتسبب في سقوطها، أما السيول في البحر الأحمر فتكون بسبب سلاسل الجبال.
وتابع رئيس هيئة الأرصاد الجوية: "السيول في مصر لا تعتبر ظاهرة، ولكن الأرض وتضاريسها هي التي تصنف الأمطار سواء أكانت غزيرة أم خفيفة أم سيولا".