كشفت تقارير صحفية أميركية سبب الخلاف الحاد بين السيدة الأولى في الولايات المتحدة ميلانيا ترامب، ونائبة مستشار الأمن القومي ميرا ريكارديل، الذي أدى إلى طرد الأخيرة من البيت الأبيض.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن ريكارديل أبدت انزعاجها الشديد من الترتيبات التي اقترحها مكتب ميلانيا، بشأن مقاعد الطائرة التي ستقل زوجة الرئيس الأميركي والوفد المرافق في الجولة الأفريقية، مطلع أكتوبر الماضي.
وقال المسؤولون إن الأمر الذي أغضب ريكارديل هو احتواء طائرة ميلانيا، التابعة للحكومة، على حاشية أمنية أكبر من المتعاد، تحتل كثيرا من مقاعد الطائرة، فيما خصص جزء صغير للصحفيين، علما أنه لم يكن هناك أي مقعد مخصص على متن الطائرة لأعضاء مجلس الأمن القومي.
وفي محاولة لنزع فتيل الأزمة، نصح خبراء السياسة في المجلس ووزارة الخارجية بأن يسافر أعضاء المجلس في طائرة أخرى على أن يلتقوا بطاقم السيدة الأولى لدى وصولهم إلى وجهاتهم الأفريقية، لكن ريكارديل عارضت ذلك بشدة.
واتخذت المسؤولة موقفا متشددا، إذ هددت بتعليق موارد المجلس المخصصة للرحلة، مما يعني أن أي موظف في المجلس لن يقدم المشورة للسيدة الأولى خلال زياراتها إلى غانا وكينيا وملاوي ومصر.
وظلت العلاقة سيئة بين المرأتين لعدة أسابيع بعد الرحلة، وقالت ميلانيا في أحاديث خاصة إن المسؤولة الثانية في مجلس الأمن القومي "صاحبة تأثير ضار ويجب استبعادها من البيت الأبيض".
لكن مستشار الأمن القومي جون بولتون رفض التخلي عن نائبته، مما دفع ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم ميلانيا إلى إصدار بيان استثنائي يدعو صراحة إلى إقالة ريكارديل، وأضافت أن المسؤولة "لم تعد تستحق شرف العمل في البيت الأبيض".
وبعد ساعات من هذا البيان، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن ريكارديل ستغادر مقر الرئاسة الأميركي.
(سكاي نيوز)