أمل... عروس الحب والإيمان والصلاة.....زهرة عيترون الصابرة... وطفلة العشرين التي اختارها مطر تشرين...انتظرها الرفاق لكن أمل رحلت ... مع آخر قطرة عند الفجر... راقت لها السماء... فسلكت درب الجنة... ومات الرفاق
منذ يومين افتقدت عيترون زهرتها اليافعة أمل جمال مراد... الشابة الخلوقة صاحبة الابتسامة الطيبة والحافظة للقرآن الكريم... أمل التي آلمت برحيلها أهلها وأحبتها وجميع من عرفها أكان قريباً أو بعيد...
لقد ضجت مواقع التواصل الإجتماعي منذ رحيل العروس الصغيرة بصورها مرفقة بكلمات الرثاء المؤثرة والحزينة...
فأصدقائها لم يستوعبوا هول الخبر والمصاب الذي ألمّ بهم دون سابق موعد.... فلقد غابت شمس الأمل مع طلوع الصباح وذلك بعد مرور ما يقارب السنوات الست على إصابتها بمرض عضال فتك بجسدها الطري...
رثى الرفاق صديقتهم، بكوها دموعاً وأشواقاً... خاطبوها بعتب الكلمات الحزينة، سألتها ملاك:" كيف صارو إيديكي؟ بعدك موجوعة من الأُبر؟ بعدن عم ينزلو دم كتير؟ كيفو قلبِك وعيونك الحلوين؟" وكتبت جنى :"صاحبة القلب الطيب الطاهر والضحكة البريئة.. الإخت الحنونة والرفيقة. كنا نإلك عطول إنك اسم على مسمى.. حاربتي مرضك سنين وكنتي "أمل" للحياة ولا إلنا كلنا.. ما بتذكر شفناكي بيوم زعلانة، عطول كانت البسمة ما تفارق وجك رغم انو المرض كان عم يفتك بجسمك.. ما بتذكر انو بيوم زعلتي حدا بالعكس كنتي مع الكل بزعلهن..
حتى مبارح يا امل كان عنا امل كبير بإنك ترجعي تقومي وتتعافي وتتغلبي عالمرض بعد مرة كان عنا امل كبير بإنو ما رح نخسرك بإنو رح ترجعي بيناتنا وبين اهلك.. اليوم ما صدقنا وكذبنا الخبر كتير وكأنو حلم بشع كتير.. رجعتلنا ذكريات سنين سوا زعلنا وبكينا وصرتي وجع بالقلب بعمرو ما بينتسا..
أملنا يا ريت بترجعي.. أملنا يا ملاك بالسما الله يرحم روحك الطاهرة، رح تبقي بالقلب احلى رفيقة وذكرى ما بتنتسا.. والله كسرتي قلوبنا"
في حين أثنى البعض على إيمانها وحبّها وصبرها... فكتب حسن :" ودّعناكِ و أعلنّا الحداد و في قلوبنا غصّةٌ لفقدان بريقِ أمَلِنا، فقد كنتِ رمزاً للصّبر لَم نعرِف له مثيلاً، و إيمانُك قد زانَ وجهَكِ الذي دامَ ضاحِكاً رُغمَ الألَم. هذه الصّورة كانت احتفالاً بنجاحنا في الشّهادة الرّسميّة ، أمّا اليوم فنحتفِلُ بكِ عروساً في الجنّة و نرجوكِ أن تشفعي لنا بحقّ القرآن الذي حفظتيه. فالسّلام على روحكِ الطّاهرةِ يا بَدْراً أنارَ عَتمةَ قلوبِنا