بعد نحو ثلاثة أشهر من الأسر، قضتها السيدة رسمية أبو عمار في قبضة "وحوش داعش" في منطقة تلول الصفا بالبادية الشرقية للسويداء، جاء الخبر المنتظر، فاسمها كان ضمن لائحة الدفعة الأولى من المحررين الستة الذين أطلق التنظيم الإرهابي سراحهم بموجب اتفاق "تبادل أسرى" لم يعمّر لتطبق مراحله اللاحقة.
في الطريق من "تلول الأسر" إلى السويداء، لم تتوقف عن ذرف الدموع، فها هي تسير نحو حريتها، بينما لا يزال ولدها الشاب مهند ذوقان أبو عمار، ابن الـ 19 عاما، أسيرا لدى "داعش"، وهي لم تعرف عنه شيئا منذ إبعاده عنها بعد عشرة أيام من أسرهما، بحجة إخضاعه لدروس "الشريعة الوهابية" بحسب "سبوتنيك".
وصلت السيدة رسمية مع سيدة أخرى وأربعة أطفال، في العشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى ساحة المحافظة في السويداء حيث كانت حشود غفيرة تنتظر وصولهم للاحتفال بحريتهم، لتعلم لحظة وصولها أن ولدها المحبوب أعدم على يد التكفيريين منذ شهرين ونصف الشهر.
وفي توقيت الانفجار الذي استهدف سيارة العالم إسبر، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عن تنفيذه حكم الإعدام ذبحاً بالشاب مهند ذوقان أبو عمار "طالب البحوث العلمية" المختطف في تلول الصفا ببادية السويداء الشرقية، لينضم "العالمان" إلى قافلة طويلة من علماء سورية الذين تم اغتيالهم بشكل ممنهج ومدروس خلال سنوات الحرب.
(سبوتنيك)