قالت منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان إن تحقيقا سيفتح بشأن اعتبار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، "مجرم حرب".
وأشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات القضائية الأرجنتينية بدأت في النظر في الطلبات المتعلقة بدور ولي العهد السعودي فيما يعتقد أنه "جرائم حرب" تم ارتكابها من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بالإضافة إلى عمليات التعذيب التي قام بها مسؤولون سعوديون.
وأوضحت أن ذلك سيتم قبل مشاركة محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين في بيونس آيرس في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وأوضحت المنظمة أنها قدمت في 26 نوفمبر، طلبا إلى القاضي الفيدرالي الأرجنتيني، آرييل ليخو، وقدمت له كافة المستندات المتعلقة بالانتهاكات المزعومة للقانون الدولي، التي ارتكبت في حرب اليمن، واحتمالات تورطه في مزاعم خطيرة تتعلق بالتعذيب، وغيره من ضروب إساءة معاملة المواطنين السعوديين، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وفقا لما نقلته المنظمة.
من جانبها، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية تعليقات من مصدر في مكتب الإدعاء العام الأرجنتيني، راميرو غونزاليز، قال فيها ممثلو الإدعاء في الأرجنتين يدرسون إمكانية توجيه اتهام إلى ولي العهد السعودي، ولكن هذا في حالة سفره إلى بيونس آيرس، ومشاركته في قمة مجموعة العشرين.
وأشارت "الغارديان" إلى أن القاضي الفيدرالي آرييل ليخو، أحال الرسالة والمستندات التي قدمتها هيومن رايتس وتش إلى مكتب المدعي العام راميرو غونزاليز.
كما قال مصدر في مكتب المدعي العام الأرجنتيني أيضا لصحيفة "كلارين" الأرجنتينية إن تنفيذ هذا الأمر صعب للغاية في الوقت الحالي.
وتابع المصدر: "جريمة قتل خاشقجي قد لا تعتبر جريمة ضد حقوق الإنسان، من الصعب على العدالة الأرجنتينية أن تقبل ولايتها القضائية في جريمة وقعت في دولة أخرى".
ونقلت "الغارديان" تصريحات عن مصدر في مكتب الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، قوله إنه يرفض التعليق على احتمالية اعتقال محمد بن سلمان، إذا وصل إلى الأراضي الأرجنتينية.
(سبوتنيك)