وصف الممثل السوري عباس النوري، صلاح الدين الأيوبي، بأنه “كذبة”، معتبراً أن الأيوبي ليس هو “من حرر القدس”، مثيراً بذلك ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بحسب ما أفادت وكالة أوقات الشام الإخبارية.
وهاجم النوري في لقاء أجراه أمس الأربعاء مع إذاعة إف إم، ما يقوله التاريخ عن صلاح الدين، محاولاً تقديم صورة مغايرة عن الزعيم الذي يعد من بين قائمة أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي. وقال النوري: “لا يمكن أن تصدق أن هنالك كذبة كبيرة تعيش في وسط الشام (دمشق) ولها شواهد كبيرة بمدخل سوق الحميدية، وبداية القلعة، وهي تمثال صلاح الدين”. وبينما أبدى المذيع استغرابه مما قال، كرر النوري قوله: “صلاح الدين كذبة، طبعاً كذبة”.
وبينما تشير مراجع كتب التاريخ العربية والغربية، إلى دور صلاح الدين في إخراج الصليبيين من القدس وخوضه المعارك لتحريرها، هاجم النوري ما يُقال عن معركة “حطين”، وقال إن “صلاح الدين لم يدخل القدس بالحرب، بل دخلها بالصلح، وهو من أرجع اليهود إليها”.
وأشار النوري إلى أن صلاح الدين الأيوبي هو من سلّم الساحل السوري في فترة عصره إلى الصليبيين، بقوله: “بعد معركة حطين أصيب صلاح الدين بهزيمة كبيرة مع الصليبيين، في معركة اسمها أرسوف (اندلعت في العام 1911) وسلم على أساسها كل الساحل السوري، من غزة حتى الساحل اللبناني، لسوريا كلها”.
وقدّم النوري روايته لكيفية انتقال صلاح الدين إلى مصر التي قضى فيها على الفاطميين، وزعم النوري أن صلاح الدين فصل العائلات الفاطمية “وقسمهم لرجال ونساء، ثم أهلكهم وذبحهم، وأحرقهم”.
يشار الى ان السيد حسن الأمين ابن المرجع السيد محسن الامين والمؤرخ التاريخي العريق اشار في اد كتبه التحقيقية الى "أنّ صلاح الدين بعد معركة حطين وقّع صلحا مع الصليبيين ومنحهم بموجبه الساحل الممتد من حيفا حتى صور. مع أنه كان بإمكانه متابعة القتال والتخلّص منهم نهائيا وهذا ما لم يفعله صلاح الدين" بحسب السيد حسن الأمين. بل "لجأ إلى تقسيم الممالك التي سيطر عليها بين قادة جنده وعائلته والمقربين منه، الذين ما لبثوا أن استعانوا بالصليبيين ضد بعضهم البعض بعد وفاة صلاح الدين، مما مهّد للصليبيين بإعادة الاستيلاء على القدس مرة ثانية بل وعلى عكا وبيت لحم والناصرة وغيرها من المدن وأخّر تحرير البلاد الإسلامية مئة عام". هذا الموقف الأخير من السيد حسن الأمين أثار عاصفة من الردود والتوضيحات وقد اتهمه البعض بالطائفية وباتهامات أخرى، إلا انه صنّف كتابا عن هذا الموضوع " صلاح الدين الأيوبي بين العباسيين والفاطميين والصليبيين" وظلّ متمسّكا بمواقفه.