كشفت صحيفة بريطانية عن تفاصيل جديدة تتعلق هذه المرة بوالدة الفتى البريطاني الذي اعتدى على تلميذ سوري قبل أيام، وأثار التسجيل المصور للحادثة ردود فعل على نطاق واسع.
وفي التفاصيل بحسب ما نقلت "سكاي نيوز"، فقد ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أنّ أم الطفل المعتدي، سبق أن أدينت بارتكاب جريمة عنصرية العام الماضي، بعدما كالت شتائم بذيئة لصاحب أحد المطاعم الصغيرة وصفعته وبصقت في وجهه.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على المرأة، التي لم يذكر اسمها لأسباب قانونية، بعدما دخلت في مشاجرة مع صاحب المطعم في آذار من العام الماضي، على إثر إلقائها بقايا الأكل والعصير على الأرض.
ويقول مالك المطعم إنه عندما سأل المرأة، التي كانت رفقة أحد أبنائها تتناول الطعام: "لماذا لا تلقين القمامة في سلة المهملات؟ انتفضت فجأة وبدأت بشتمي وبصقت في وجهتي وقالت لي: أنت إرهابي".
ونشر مالك المطعم الحادثة على حسابه على فايسبوك، وأبلغ الشرطة التي قامت بتتبع المرأة، إلى أن وصلت القضية للمحكمة في تشرين الثاني من العام الماضي، حيث اكتفت بتغريمها بمبلغ 162 جنيه إسترليني.
وقال مالك المطعم إنّ الشرطة زارته في وقت لاحق وأمرته بإزالة التسجيل المصور للحادثة من حسابه على فايسبوك، وكذلك من هاتفه، مبدياً عدم رضاه عن الحكم الذي أصدرته المحكمة بحق المرأة.
وأضاف: "لم أكن سعيداً بالحكم. اتصلت بالمحكمة وسألتها عن الغرامة الصغيرة التي قرّرتها المحكمة، لكني كنت أعرف أنّ كل ما قلته لن يغير في الأمر شيئاً"، مؤكداً أنّها "اعترفت بسلوكها العنصري".
وأبدى مالك المطعم، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أسفه من حادثة الاعتداء التي تعرض لها التلميذ السوري مؤخراً على يد ابن المرأة البريطانية، ووصف الحادث بأنّه "أمر سيء حقاً".
وتعرض التلميذ السوري جمال (15 عاماً) لاعتداء من فتى بريطاني (16 عاماً)، إذ ضربه على وجهه وطرحه أرضاً قبل صب الماء على وجهه في تقنية تعذيب تعرف باسم "الإيهام بالغرق".
تجدر الإشارة إلى أنّ عائلة جمال وصلت من حلب إلى هيدرسفيلد، غربي يوركشاير في إنكلترا، قبل عامين، في إطار برنامج للأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين السوريين الفارين من الحرب.
(الصورة للطالب السوري جمال)