لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية الى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "فرض علينا لشهور طويلة خطابات يشرح فيها للآخرين كيف عليهم أن يتصرفوا في إدارة شؤونهم"، معتبرة أن "من حسنات ما يجري في فرنسا اليوم هو أننا لن نضطر إلى متابعة محاضرات ماكرون، لبعض الوقت، فالرجل منهمك الآن في كيفية الحفاظ على منصبه".
ورأت الصحيفة أنه "من المحرج لماكرون أنه انتخب العام الماضي باعتباره المرشح الذي يعادي الشعبوية، وباعتباره إصلاحيا واثقا من نفسه ولن يتراجع عن قرارته، ثم تراه يتراجع في النهاية"، مشددة على أن "الرئيس الفرنسي فقد الكثير من شعبيته وهو اليوم يوصف بأنه حبيس العولمة ولا يلقي بالا للبسطاء".
وأشارت الى أن "المأساة هي أن تحليل ماكرون الذي يقول فيه فرنسا بحاجة إلى إصلاح من أجل أن تزدهر، أمر صحيح، من أجل التجارة والأعمال الفرنسية ومن أجل الوظائف"، كاشفة أن البطالة بلغت 9،1 في المئة، معربة عن أسفها لأن "فرنسا للأسف بيد إمبراطور تحت التدريب يظهر نفسه على أنه إصلاحي كبير بدأ يعتقد أنه يعرف كل شيء".