حركة السترات الصفراء (بالفرنسية: Mouvement des gilets jaunes) هي حركة احتجاج بدأت على الإنترنت في مايو/أيار 2018، وقامت بمظاهرات بدأت في فرنسا يوم السبت 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018. تم اختيار السترة الصفراء كرمز لأن جميع السائقين كانوا مطالبين بموجب القانون – منذ عام 2008 – بأن يكون لديهم سترات عالية الوضوح في سياراتهم أثناء القيادة، كتدبير للسلامة في حالة مطالبة السائق بإنهاء السيارة على جانب الطريق. ونتيجة لذلك، أصبحت السترات العاكسة متاحة على نطاق واسع وغير مكلفة ورمزية.
وبحلول أوائل ديسمبر/كانون الأول 2018، أصبح الرمز شائعاً بشكل متزايد من أوروبا إلى العراق، حيث استخدمت مجموعات مختلفة على نطاق واسع هذه السترات في إشارة لجذب الانتباه إلى أجنداتهم أو مطالبهم. في فرنسا، كان أصحاب «السترات الصفراء» مدفوعين بارتفاع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة، وادعاء أن العبء غير المتناسب للإصلاحات الضريبية الحكومية يتراجع بالنسبة للطبقات العاملة والمتوسطة، وخاصة في المناطق الريفية وشبه الحضرية. وطالب المتظاهرون بتخفيض الضرائب على الوقود ، وإعادة فرض ضريبة التضامن على الثروة، ورفع الحد الأدنى للأجور، واستقالة رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون.
السترات الصفراء التي يرتديها المشتركون في خدمات الطوارئ هي مثال شائع. ويشمل مرتدو هذه الملابس المهنيين الذين يحتاجون إلى إبراز وجودهم وأن يكونوا مرئيين بصورة عالية، كل من عمال السكك الحديدية وعمال الطرق السريعة، أو العاملين في المطار، أو أماكن أخرى حيث يقترب العمال من العربات المتحركة أو في المناطق المظلمة. بعض راكبي الدراجات يقومون بارتدائها أيضاً إذا كان طريقهم يسير بين السيارات.
لأصفر هو اللون الأكثر إضاءة ووضوحاً في جميع ألوان الطيف. هو اللون الذي يجذب انتباهنا أكثر من أي لون آخر. العين البشرية تعالج اللون الأصفر أولاً. وهذا هو ما يفسر سبب استخدامه في العلامات التحذيرية ومركبات الإنقاذ في حالات الطوارئ.
الرؤية المحيطية للعين هي أعلى بمقدار 2.5 مرة للأصفر مقارنة باللون الأحمر. ويحتوي اللون الأصفر على قيمة انعكاس ضوئي عالية، وبالتالي يعمل كمصدر إضاءة ثانوي. والاستخدام المفرط للون الأصفر اللامع (مثل الجدران الداخلية) يمكن أن يهيج العينين.
(عربي بوست)