أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

اطلالات السيد نصرالله في حرب تموز وتأثيرها على المجتمع الاسرائيلي

الأربعاء 22 تموز , 2009 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,768 زائر

اطلالات السيد نصرالله في حرب تموز وتأثيرها على المجتمع الاسرائيلي

فقد أسهمت حرب تموز 2006 في ترك صورة سلبية لدى الصهاينة عن قادتهم السياسيين والعسكريين. فقد أظهرت دراسة أكاديمية في جامعة بن غوريون أن الإسرائيليين يصدقون الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكثر من زعمائهم، وقد وصلوا إلى وضع جنوني في ترقبهم لكلامه أيام الحرب بدل الاستماع إلى المتحدثين الرسميين الإسرائيليين لأن خطاباته هي التي كانت تعطيهم الجواب الشافي حول كل ما يتعلق بحرب تموز.
المحاضر في علم النفس (اودي ليبل) قال :" لم تكن لدى الإسرائيليين زعامات في تلك الحرب ولم يروا زعيما يقودهم الى الأمام، كان نصر الله هو الزعيم الوحيد للجبهة الداخلية الإسرائيلية فتحدث بصدق عما يجري وأين جنود الجيش الإسرائيلي وأين تسقط الصواريخ و إلى اين تتجه العملية وكانت مسألة الانتظار لرؤية زعيم وقضم الأظافر حتى يظهر على الشاشة محصورة بنصر الله فقط.
واعتبرت الدراسة في جامعة بن غوريون ان السيد نصر الله دحض كلام المتحدثين الإسرائيليين ومن بينهم وزير الحرب عامير بيرتس، فكان السباق في الإعلان عن موت جنود إسرائيليين وعن الأسباب التي أدت الى ذلك حتى وصل الأمر ببعض كبار المعلقين إلى وصفه برجل العام 2006 لما كان لشخصيته من تأثير في اتجاه مسار الحرب.
عكيفا الدار وهو محلل سياسي أشار إلى ان " رجل العام ليس بالضرورة ان يكون إسرائيليا وإنما اثر على شعب إسرائيل أكثر من أي شخص آخر". اضاف :" اعتقد ان حسن نصر الله وضع ثلث الإسرائيليين في الملاجئ وهذا أمر لم يحصل منذ إنشاء الدولة، وهو الشخص الذي سيحدد مستقبلنا في العام المقبل وهو الرجل الاقوى ليس في لبنان فقط فالمصريين يعلقون صوره في منازلهم.
واعطت الدراسة وصفا للسيد نصر الله باعتباره طبيب علم نفس المجتمع الاسرائيلي وأن الحرب المعنوية ضده لا تنجز بواسطة رسوم كاريكاتوريه ترمى من السماء، بينما رأت صحيفة يديعوت احرنوت أن يد حزب الله في الحرب الإعلامية أيام تموز 2006 كانت العليا وما بذله في حملته الضخمة ليشرح انتصاره قبل نهاية الحرب كان مثالا واضحا على ذلك.

Script executed in 0.19389009475708