لا تتذكّر الشابة نينكي بورغراف يوم مغادرتها لبنان؛ كانت رضيعة حينما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، وتبناها زوجان من هولندا قبل عقود. وقد علمت لاحقاً بأصولها اللبنانية، فقررت العودة والبحث عن والديها البيولوجيين.
وتشعر نينكي بمشاعر مختلطة حيال لبنان؛ فهي تحبه من ناحية، وتشعر بعدم الثقة من ناحية أخرى. ولا تعرف شيئاً عن والديها، وفيما إذا كانا على قيد الحياة. كل ما توصلت إليه هو أنه لديها جذور فلسطينية، مخمنةً بأن لديها جذوراً لبنانية أيضاً.
وتوضح نينكي أن شقيق والدها بالتبني، تبنى أطفالاً في ثمانينيات القرن الماضي من لبنان أيضاً. فقرر والداها بالتبني أن يحذوا حذوه، لعدم قدرتهما على الإنجاب.
تواصل والداها مع السيدة الوسيطة نفسها، لتبنيها، وقاما بالكثير من الإجراءات القانونية لدى السلطات الهولندية لإتمام ذلك.
اصطدما بعدم وجود قانون مدني في لبنان للتبني، فاستعانا في العام 1983 بكنيسة أرمنية لإتمام العملية عبرها. وفي ظل الزعم حينها بأن والديها البيولوجيين مجهولان، تم تسجيلها على أنها طفلة للعائلة الهولندية التي تبنتها.
ان عمرها حينذاك عدة أشهر فحسب، كما هو حال أغلبية الذين تم تبنيهم حينها.
(عربي بوست)