أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

الضاحية ترحّب بكم في زغرتا

الإثنين 27 تموز , 2009 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,290 زائر

الضاحية ترحّب بكم في زغرتا

خطوات إضافية تؤكد فحوى اللافتة، صور ضخمة للسيد حسن نصر الله تجمعه مع النائب سليمان فرنجية وأعلام حزبية على طول الطريق المؤدية إلى.. الضاحية. بدأت حكاية «التوأمة» بين حي «آل بو ضاهر» والضاحية إبّان العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006، عندما استقبل سكان الحي المهجّرين جراء القصف الإسرائيلي، كما يشير أبو ربيع بشارة الذي أخلى وأخاه منزلهما للنازحين الآتين من الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب، وصعدا إلى إهدن. يتابع بشارة كلامه بشغف ذاكراً الألفة التي شعر بها مع «إخوانه الجنوبيين»، ومتطرقاً إلى العلاقات الاجتماعية التي لا تزال مستمرة حتى اليوم معهم.
أما عن الصور المرفوعة عند مدخل الضاحية، فيروي يوسف بوضاهر أنها موجودة منذ نحو السنتين، ولم يحدث إطلاقاً أي إشكال مع أي شخص، لكوْن قاطني المنطقة من لون سياسي واحد. وفي ما يتعلق بتسمية الحي فهنا كلام آخر يثير الدهشة. ارتأت مجلة «الحركة» التابعة لحركة الاستقلال (رئيسها ميشال معوض) إطلاق عددها الأول قبيل الانتخابات بمقال من العيار الثقيل، قرأه جميع سكان الحي، عن مرور أحد الزغرتاويين الآتين من المهجر في الحي و«شعوره كأنه في الضاحية الجنوبية، وكأن حسن نصر الله قديس لنتصور بجانبه». أسلوب المقال التهكمي ورمي المنشورات ليلة الانتخابات النيابية المتحدثة عن تغيير وجه زغرتا و«انتمائها لحزب ولاية الفقيه»، جعل آل بوضاهر يتربصون لحظة إعلان النتائج ليكشفوا عن «إمارتهم علناً»... نكاية بالتصاريح التي أطلقها معوّض قبيل الانتخابات. لم يكد يمر يومان بعد السابع من حزيران حتى بانت حدود الإمارة. وضع جوزف بوضاهر، صاحب محطة وقود أول الحي، لافتة «ضاحية زغرتا ترحب بكم» أمام محطته معلناً بداية حدود الإمارة. مع نهاية حدود الحي، يقف مجموعة من الشبّان تحت لافتة كتب عليها: «دفعتم أموال الدول فكنتم من الخاسرين الأول»، وتقابلهم صورة أخرى من صور «البيك والسيد». لقد جئنا بها من الضاحية «الأولى» بعد إحدى زياراتنا لها، يقول ميلاد بوضاهر، فيما يتحضّر بطرس وبولس بوضاهر لنزع لافتة «ضاحية زغرتا تشكر زيارتكم». والسبب؟ اعتراض سكان الأبنية المجاورة طالبين أن تضمّهم الضاحية!

Script executed in 0.18597006797791