حذر موقع أمريكي من اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط، تنطلق من سوريا، مشيرا إلى أن حروب الوكالة تسير نحو مواجهة مباشرة، ربما تجر إليها عدة دول.
نشر موقع معهد السلام الأمريكي (يو إس آي بي)، أمس الاثنين، تقريرا، حذر فيه من أن إيران و الاحتلال الإسرائيلي تتجهان نحو مواجهة كبرى في سوريا، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لديه قلق دائم من التواجد العسكري الإيراني على الحدود الشمالية، خاصة في سوريا.
ولفت الموقع إلى أنه رغم تاريخ العلاقات بين طهران ودمشق يرجع إلى عام 1979، إلا أن تلك العلاقات أصبحت أكثر عمقا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، عام 2011، مشيرا إلى أن إيران قدمت دعما كبيرا لدمشق خلال السنوات الأخيرة عسكريا واقتصاديا.
ولفت الموقع إلى وجود احتمالات بأن تتحول حروب الظل في سوريا إلى حرب إقليمية مفتوحة.
وأوضح الموقع أن "إسرائيل" نفذت منذ عام 2013 أكثر من 100 ضربة جوية في سوريا، شملت الهجوم على مطار التيفور العسكري، التي تلاها إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية طراز "إف — 16".
وقال الموقع إن لكل من إيران والاحتلال الإسرائيلي أهداف خاصة في سوريا، ولكل منهما محاذير، مشيرا إلى أن هدف إسرائيل هو الكشف عن مواقع القوات الإيرانية في سوريا والتعرف على حجمها خاصة في عام 2018.
يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى وضع خطوط حمراء للقوات الإيرانية في سوريا والحد من قدرتها على تهديد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت الصاروخية.
يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير تلك المنشآت لحرمان إيران من استخدامها في إطلاق صواريخ دقيقة التوجيه، ضد الاحتلال الإسرائيلي، حسب الموقع.
أوضح الموقع أن هدف إيران من الوجود في سوريا عسكريا، هو زيادة نفوذها في المنطقة، وتأمين ممر بري يسمح لها بالوصول إلى البحر المتوسط عبر سوريا.
قال الموقع إن "إسرائيل" تفضل مواجهة "حزب الله" وإيران في سوريا وليس في لبنان، خاصة منذ 2011، مشيرة إلى الحرب الأهلية في سوريا فتحت المجال أمام الدولتين لخوض حرب وكالة ومواجهات غير مباشرة لامتلاك النفوذ في المنطقة.
وأضاف: "كانت تلك الحرب تجري في لبنان قبل عام 2011، لأن الحدود السورية كانت هادئة خلال تلك الفترة"، أما الآن فأصبح بإمكان "إسرائيل" استخدام الحرب السورية ذريعة لتنفيذ هجمات ضد مواقع "حزب الله" والقوات الإيرانية.
حذر الموقع من أن الخطر الأكبر في المواجهة بين "إسرائيل" وإيران في سوريا هي وصول المواجهة إلى لبنان، أو مناطق أخرى، بصورة تهدد باندلاع مواجهة إقليمة واسعة، ربما لا تسعى إليها أي من تلك الدول.
ولفت الموقع إلى تزايد وتيرة التصعيد على الجانبين، حيث يحاول كل منهما اختبار قدرات الآخر، مشيرا إلى تزايد وتيرة التصعيد والرد من كلا الجانبين، بصورة تشير إلى أن كلا الجانبين يتوجهان من أسلوب المواجهة غير المباشرة إلى المواجهة المباشرة.
المصدر سبوتنيك