شيعت ديربورن الاميركية احد اعرق الصحافيين اللبنانيين في اميركا الشمالية الزميل المرحوم محمد جابر ( ابو أدهم) والذي وافته المنية اثر وعكة صحية المت به في الفترة الاخيرة.
الزميل جابر عمل محمد جابر في الوكالة الوطنية للاعلام وفي صحيفة "اللواء" وواكب الرئيس الدكتور سليم الحص لسنوات ،وهاجر الى الولايات المتحدة حيث ظل أمينا لمهنته وأصدر مجلة "السبيل" التي كان يرأس تحريرها ،وتميز قلمه باللطافة والطرافة والرشاقة ،وكان هذا جزءا من شخصيته المحببة الدمثة الخلوقة التي تركت اثرا بالغا في نفوس زملائه وأصدقائه في لبنان والمهجر .
وكانت نقابة المحررين في لبنان نعت الزميل محمد جابر على صفحتها الخاصة.
و كتب الصحافي عدنان بيضون" "قاس قدرك يا محمد ..مؤلم غيابك مرتين: في حياتك وفي موتك.كأن الموت ارتأى ان يتمهل في طي عمرك رهبة من جبل الآمال الذي ارسيته على كاهليك . كأني بك قد استأذنته لاتمام مقابلة او كتابة خبر فاستبقاك رهينة بين مخالبه الحادة لينهش حدة ذاكرتك ويلقي بها في غياهب الغربة عن الاحبة والاصدقاء والزملاء. .
اليوم حسم الموت امره مع زميل المهنة ورفيق درب الغربة الشاقة محمد جابر ( ابو أدهم). رحل محمد بعد ان جرد الموتَ من اعلان حكمه بحضور وعيه . غاب هذا الشاهد المرعب على قرب النهاية، ومضى محمد غير آبه ولا هياب . تأبط محمد موته كما كان يتأبط حزمة من نسخ مجلته الشهرية ( السبيل) ،ليوزع حصاد سعيه وراء رزق مغمس بعصارة عقله ،كما بعرق جبينه ، وهو الذي اضطره هزال مردود العمل الصحفي الى مزاولة مهنة اخرى الى جانبها، كي تظل كرامة العيش مصونة حتى اخر ومضات الوعي الذي ارداه مرض لئيم، غيبه عن بيته وبيئته وجاليته ومحبيه لشهور طويلة وقاسية.
الى روحك ايها المكافح في دروب الحياة وردة حب ووفاء و حزن، و الى احبتك خالص العزاء والمواساة.
