كشفت وسائل في المملكة العربية السعودية، مساء يوم الخميس، عن جزء من تفاصيل واقعة نحر طفل صغير أمام والدته، في حادثة هزت المملكة.
وانتهت حياة الطفل زكريا بدر علي الجابر، ابن الأعوام السبعة، مساء الأربعاء، نحرًا بلوح زجاجي على يد رجل لم تتضح هويته بعد، بعد أن نفذ واقعته في مكان عام تواجدت فيه والدة زكريا وأشخاص آخرون، بالقرب من أحد مقاهي طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.
ونقلت صحيفة اليوم المحلية عن جد الطفل زكريا لأمه، تفاصيل الواقعة، وقال فيها: “إن ابنته تعمل في مدينة جدة، وكانت مع ابنها زكريا في زيارة إلى المدينة المنورة”.
وأضاف الجد أن الطفل الضحية طلب وجبة من أحد المقاهي على طريق الأمير سلطان بن سلمان في المدينة، لكنه فوجئ بالجاني الذي خطفه من حضن أمه، وكسر زجاج أحد المحلات ليستخدمه كأداة في نحر الطفل، على الرغم من محاولة أمه إنقاذ ابنها والاستنجاد بالمارة، إلا أنها دخلت في حالة غيبوبة إثر الهلع الذي انتابها من مشاهدة ابنها وسط بركة من الدماء.
وتابع الجد ناصر قائلًا إن ابنته نقلت على إثر الحادثة إلى المستشفى، لا سيما وأنها تعاني من مرض في القلب، فيما تمكنت الجهات الأمنية من الإمساك بالمجرم بعدما قام بمقاومة المتواجدين، وإصابة رجل أمن تواجد في موقع الجريمة.
وروت صحيفة عاجل السعودية الإلكترونية رواية جديدة للواقعة، قالت إن مصادر مقربة من الأسرة أبلغتها بها، وبينها أن الواقعة وقعت في حي شوران بالمدينة المنورة، وأن الجاني شخص أربعيني كانت والدة زكريا تتعامل معه لتوصيلها.
وأضافت الصحيفة نقلًا عن مصادرها: “في ساعة الحادث أخذها (الجاني) هي وابنها الصغير بعد مغرب يوم الأربعاء، وتوقف عند كافيه عام، ثم دخل وأخذ الطفل معه، وهو يحمله بيده، وطلب كوبًا من الشاي، وجلس بداخل المحل، ثم فوجئت به يكسر لوحة معلقة على الجدار، ويتناول قطعة من زجاجها وينحر بها الطفل، فما كان منها إلا أن نزلت من السيارة مسرعة وأخذت الطفل، واستقلت إحدى المركبات لمحاولة إسعافه، إلا أنه انتهت حياته بينما تعرضت هي لإغماء من هول الصدمة”.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر أخرى قولها: إن الجاني سعودي الجنسية، وقد نحر الطفل من الخلف في أحد المقاهي أمام عدد من المتواجدين فيه.
وتشكل تلك الروايات جزءًا من روايات أوسع انتشرت بعد ساعات من وقوع الواقعة، وبينها أن الجاني هو والد الطفل، أو أنه مواطن سعودي يعاني مرضًا نفسيًّا، بحسب ما قالت صحيفة سبق المحلية.
ولم يصدر أي بيان رسمي من شرطة المدينة المنورة لحد الآن حول الحادثة، وسط دعوات واسعة لكشف هوية الجاني وتفاصيل الواقعة التي شكلت صدمة لدى السعوديين؛ بالنظر لكون الضحية طفلًا لقي مصرعه بطريقة مروعة أمام والدته.