تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حارسي أمن وهما يجران حاملا، رغما عنها، برفقة ابنتها خارج قطار أنفاق، دون أن يراعيا حالتها، فيما قال كثيرون إن الحادث وقع "لدوافع عنصرية".
وكانت المرأة الحامل وابنتها البالغة 5 سنوات جالستان في قطار يستعد للانطلاق من محطة "هوتورغيت" بالعاصمة السويدية ستوكهولم، ليل الخميس الجمعة، عندما أحاط بهما عنصرا الأمن.
وأخرج الرجلان المرأة من القطار، بحجة أنها لا تمتلك تذكرة سفر صالحة، ودفعاها نحو مقعد مجاور، دون أدنى اهتمام بها أو بجنينها.
وفي وقت لاحق، ادخلت المرأة، سمراء اللون، إلى المستشفى مرتين من أجل التأكد من أن حملها لم يتأثر بتصرف رجال الأمن.
وقالت المرأة إن عناصر الأمن قبضوا عليها فورا بعدما أبلغتهم بأنها لا تستطيع العثور على تذكرتها، مشيرة إلى أنهم تجاهلوا توسلها عندما قالت لهم إنها متعبة وتشعر بألم، وطرداها أمام أعين الكثيرين.
ويسمع في الفيديو، الذي نشر أولا على منصة "إنستغرام"، صوت الطفلة الصغيرة وهي تبكي وتصرخ بعدما شاهدت سلوكا عنيفا غريبا عليها.
وذكرت تعليقات على الفيديو أن تصرف رجلي الأمن كان بدافع عنصري، وقال أحدهم: "انظروا كيف يعاملون الشخص الأسود!. التصنيف العرقي باق في هذا البلد المحب للسلام".
وبعد انتشار الفيديو، سارعت السلطات إلى اتخاذ إجراءات منها إيقاف رجلي الأمن عن العمل وإخضاعهما للتحقيق، لمعرفة ما إذا كانا مذنبين بسوء التصرف أو بالإيذاء.
وقال مسؤول في النقل العام بالعاصمة السويدية، إن عناصر الأمن بالغوا في تصرفهم، مؤكدا أنه لن يقدم تعليقات إضافية لحين انتهاء التحقيق.
(سكاي نيوز)