أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بالصور والفيديو/ مجارير الجنوب: بنت جبيل تشربها...وصور تروي بها مزروعاتها

الثلاثاء 05 شباط , 2019 03:43 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 26,939 زائر

بالصور والفيديو/ مجارير الجنوب: بنت جبيل تشربها...وصور تروي بها مزروعاتها

نشرت  "المدن" تحقيقاً تناولت فيه كارثة بيئية تطال منطقة بنت جبيل وبحسب ما ورد أنه

من بيروت إلى صور جنوباً، لا يستطيع زائر الجنوب تفادي الروائح الكريهة المنبعثة من مكبّ الكوستا برافا على مدخل بيروت، أو إشاحة النظر عن جبال النفايات المكدّسة بجانب معمل الفرز على مدخل بلدة الغازية. ولا يستطيع غضّ النظر عن مكبّات النفايات العشوائية التي تطالعه على جانب أوتوستراد الزهراني-صور. وإذا كان انزلاق التربة أثناء العاصفة التي هبّت في الآونة، أدى إلى تفسّخ أوتوستراد الجنوب عند منطقة برج رحّال، وإقفال الطريق المؤدي إلى بيروت بسبب عدم تشييد جدران الدعم، أمراً عادياً!! وإذا كانت وحول نهر الليطاني ومجاريره ومخلفاته السامة التي تصبّ في البحر عند منطقة القاسمية أمراً عصيّاً على الحلّ، خصوصاً في ظلّ التلوث المديد الذي يعاني منه هذا النهر..فوصول "المجارير" إلى مياه الشفة التي تزوّد قرى قضاء بنت جبيل تنذر بكارثة، ليست فقط بيئية، بل إنسانية، لما قدّ يشكله هذا الأمر من خطر على صحّة أبناء تلك المناطق.

المجارير بجانب الآبار
جالت كاميرا "المدن" على منطقة وادي جيلو، حيث توجد الآبار الأرتوازية التابعة لمصلحة مياه الجنوب، والتي تغذّي جميع قرى قضاء بنت جبيل بمياه الشفة. وتبيّن أنّ "الساقية" التي تجرّ مياه الينابيع، التي تذخر بها المنطقة، وأهمها "عين الساعور"، حسب أحد أبناء تلك المنطقة، استحالت "مجروراً" يروي البساتين الكثيرة المنتشرة في المنطقة، والأخطر من ذلك مرورها على بعد نحو مترين من تلك الآبار الأرتوازية، التي يشرب منها أهالي قرى بنت جبيل.
وبعد معاينة لتلك "الساقية" تبيّن، أن مصدر هذا التلوّث متأتٍّ من تحويل مجاري الصرف الصحّي لبلدية جويّا إلى تلك "الساقية"، حسب أهالي المنطقة. 
إلى ذلك، أكّد أحد أبناء المنطقة الذي يعمل في مجال حفر الآبار، أنّ خطورة هذه المسألة تكمن في إمكانية تسرّب المياه السطحية (المجارير في هذه الحالة) إلى أعماق الأرض وصولاً إلى الآبار، حتى لو كان عمقها يصل إلى نحو ثلاثمئة متر. فالمياه السطحية تلحق بالمسارب أو بنقاط الضعف في طبقات الأرض وصولاً إلى المياه الجوفيّة (...)

المجارير في "الحنفيّات"
على أن ما هو ملحّ حالياً لأبناء المنطقة، ليس معالجة تلوث المياه والآبار الأرتوازية التي تستخدم لريّ البساتين الممتدة بين طير دبّا والعباسية، مروراً ببعض بلدات المنطقة، والطريق الساحلي، وصولاً إلى البحر، بل تسرّب "المجارير" من بلدة جويّا. لكون الأخيرة تمرّ بجانب الآبار الارتوازية التي تغذّي قرى قضاء بنت جبيل بمياه الشفة. فهذه المشكلة الخطيرة حديثة العهد كما أكّد بعض سكّان بلدة يانوح، في وادي جيلو. وإذا كان أهالي صور، حيث تمرّ المياه المبتذلة، قد اعتادوا على ري مزروعاتهم بها، في ظلّ عدم وجود حلول بيئية مستدامة، فعاجلاً أم آجلاً سيستفيق سكّان قضاء قرى بنت جبيل على مياه الصرف الصحي داخل "حنفيّات" المياه التي يشربون منها، في حال لم يسارع المسؤولون إلى وقف هذه الكارثة البيئية والصحّية.

لمتابعة المقال كاملاً: (وليد حسين - المدن)
 

Script executed in 0.19198393821716