أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

اليوم قالها لهم جنبلاط بالفم الملآن: سأعود الى حيث كنت، قبل أن كنتم وكنَّا

الأحد 02 آب , 2009 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,189 زائر

اليوم قالها لهم جنبلاط بالفم الملآن: سأعود الى حيث كنت، قبل أن كنتم وكنَّا

وتؤكد المعلومات أنه منذ انتهاءِ الاحتفال بعيد الجيش، فُتحت خطوطُ الاتصال بين أقطاب الأكثرية، للتداول في الموقف الممكن اتخاذُه تعليقاً على كلام الرئيس ميشال سليمان. خصوصاً أن الإحراجَ كبيرٌ لديهم. فقبل الانتخابات قالوا أنهم يدعمون الرئيس.

 

وبعد الانتخابات، وحتى يوم أمس، كانوا ينظُمون المدائح في كونه رجلَ دولة، وفي وصف حكمته ودرايته وحسنِ إدارته للشأن الوطني. وبعد التداول، استقرَّ الرأيُ على السكون، بلا حركة، وعلى تجاهل الموضوع كلياً، والهروب الى الإمام البعيد، الى حيثُ يهاجَم ميشال عون.غير أنه ومنذ توزيع نص مداخلة جنبلاط في مؤتمره الحزبي العام، تحول البحثُ لديهم الى بؤس. والتفكيرُ في خطوط الموقف، الى تسكيرٍ لخطوط الهاتف. وصارت البسمة صدمة. وتحول التأني في اختيار الرد، الى تمنٍ بانشقاق الأرض وابتلاعها للمتمنين.

فكان لا بد من رد، وهو ما صدر، عبر بيانٍ مكتوب باسم تيار المستقبل، من دون أن يسمي جنبلاط، ولا أن يذكرَ سببَ صدور البيان.لكن، ماذا سيقولون بعد؟

 

قبل أسبوعين، وحين دعا جنبلاط الى تحالف إسلامي، قالوا أنهم يتفهمون منطلقاته. وقبلها، حين سرَّب جنبلاط أنه يعيد تموضعَه بين المقاومة وفلسطين وزيارة دمشق المرتقبة، اخترعوا خبرية أن البيك ابلغهم أن ضربة وشيكة ستوجه الى حزب الله، إما عبر اسرائيل، وإما عبر المحكمة الدولية. وروجوا أن موقف جنبلاط هو لحماية 14 آذار، من رد فعل الحزب. اليوم قالها لهم جنبلاط بالفم الملآن: تحالفي معكم كان بحكم الضرورة، وهو لن يستمر. وسأتخلص من نتائج الانتخابات.

وسأعود الى حيث كنت، قبل أن كنتم وكنَّا. وليتوِّجها البيك في الشكل، اختار أن يبعث اليهم رسالة الطلاق، من البوريفاج بالذات.

طبعاً لن ييأس الأكثريون. فهم يراهنون على بكوية جنبلاط، وعلى عظمة القصر ومستلزماته المادية، بين المختارة وكليمنصو وباريس والشوف وفقراء الشوف، ليُبقوا جنبلاط، قولاً الى اليسار، وفعلاً الى أقصى يمينهم. كأنها الديمقراطية المزيفة، كما سماها ميشال عون. كأنه تحالفُ الخوف والإغراء، لا يُنتج غيرَ الباطل. وكلُّ ما يُبنى عليه باطل. اللهم لا شماتة.

otv news

Script executed in 0.19100785255432