أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

إلى معالي وزير الصحة قبل زيارته المرتقبة يوم الغد إلى مستشفى بنت جبيل الحكومي...مدينة الصمود والإنتصارات تستحق احتضانكم الصحي بعد كل هذا الإهمال من أسلافكم!

السبت 02 آذار , 2019 10:14 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 23,480 زائر

إلى معالي وزير الصحة قبل زيارته المرتقبة يوم الغد إلى مستشفى بنت جبيل الحكومي...مدينة الصمود والإنتصارات تستحق احتضانكم الصحي بعد كل هذا الإهمال من أسلافكم!

إنجازٌ طبيٌّ لأول مرة في لبنان والشرق الأوسط تشهده مستشفى بنت جبيل الحكومي...ولما لا؟ ما المانع من أن يصبح هذا الصرح الطبي الأقوى خدماتياً للأهالي؟ وهو الذي فرض جدرانه ومعداته على الدولة اللبنانية، إذ شيّدته أيادٍ خيّرة.
ولكن حتى يومنا هذا، ورغم ما فيه من معدات حديثة، لا يزال يحتاج إلى الكثير ليخفف عن الأهالي معاناة لجوئهم إلى المستشفيات البعيدة وصولاً إلى بيروت لنيل حقهم في الإستشفاء.
"المبنى شبه خاوٍ"، بحسب ما تقول إحداهن وهي ابنة المدينة، ويقول أحدهم "الطاقم الطبي لمستشفى بهالضخامة لازم يكون أكبر"!
وفي سياق السؤال عما ينقص المستشفى يجيب ابن بنت جبيل المختار وحيد سعد أن المنطقة لا تزال تنتظر قسم العلاج الكيميائي، وتشغيل قسم "الكوفاز"، إضافة إلى قسم الـ"MRI"، متسائلاً عن سبب غلاء رسم "الفحصية" عن باقي المستشفيات، فمبلغ الـ30 ألف ليرة هو ضعف الـ15 ألف ليرة. 
وقال لبنت جبيل.أورغ "قبل ما كون مختار، أنا مواطن، عم بحكي يلي بيمليه عليي ضميري، وهيدي المستشفى للمنطقة كلها مش بس لبنت جبيل". 
كذلك تطرق المختار سعد إلى أهمية النهوض بالمستشفى، مشيراً إلى الفراغ التي خلّفه وفاة الطبيب الراحل زياد عساف. كما أكد على ضرورة صيانة كامل المعدات وإعادة تجهيز المختبر وغيره.

وفي المقابل، يقول رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور توفيق فرج في حديث لبنت جبيل.أورغ أنه علينا أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، فالمستشفى يسجل العديد من الإنجازات وهذا حق طبيعي للأهالي. متطرقاً إلى عملية زراعة العظم الركابي، النوعية، في الأذن. وذكر أن المستشفى يجري بشكل دوري ما يعرف بعمليات "المياه الزرقاء" للعيون، كما أنه استقبل خلال الفترة الأخيرة حوالي 40 حالة من المرضى الذين يتابعون "الغسيل الكلوي". وأرجع الدكتور فرج ذلك إلى الأيادي الخيرة من اللبنانيين المغتربين الذي جهزوا المستشفى بمعدات غسيل الكلى وأبناء الجالية في أستراليا الذين جهزوا المستشفى بمعدات عمليات "المياه الزرقاء".
ولدى سؤالنا عن السقف المال، أشار إلى أنه بحاجة إلى "رفع"، بهدف تطوير المستشفى وتوسيع طاقته على استقبال المرضى.
"نأمل خيراً" بهذه العبارة اختتم د. توفيق فرج حديثه لدى إشارتنا إلى التطور الذي من الممكن أن يحصل في عهد الحكومة الجديدة.

"أبعدوا السياسة عن المستشفى" كلمة وجهها المختار سعد إلى الوزارة الجديدة، مؤكداً أن ذلك هو المفتاح لتقديم خدمات الطبابة التي تستحقها المنطقة بعيداً عن الاعتبارات السياسية.
ويتسائل أحد أبناء المدينة عن سبب غياب قسم لجراحة القلب كما يقول لبنت جبيل.أورغ "نحن ببنت جبيل ما منموت عبواب المستشفيات، نحن معرضين نموت عالطريق لنوصل عمستشفيات بيروت اذا استقبولنا".
ويحتوي المستشفى على غرفة باسم رجل الأعمال الراحل "فخري دلول للعناية الفائقة" وقد جهزها نجليه زياد ومروان بمعدات طبية ترفع من مستوى أداء مركز العناية الفائقة.
وللتذكير قدّم الدكتور فادي بيضون آلات غسيل الكلى، كما جهزت مجموعة خيّرة من مغتربي أستراليا قسم عمليات "المياه الزرقاء".

والجدير بالذكر أنه انتهى بناء المستشفى عام 2002، بدعم ومجهود المحسن الحاج موسى عباس، الذي نهض بالعديد من المشاريع التنموية للمدينة بالإشتراك مع أخيه المحسن الدكتور اسماعيل عباس. وذلك على قطعة أرض قدّمها الحاج غسان داغر، هبة عن روح والده. 
ونظراً لتضرره في عدوان تموز، أعيد افتتاحه بشكل رسمي عام 2010، بعدما أعادت دولة قطر تأهيله وسبقه مجلس الجنوب بتكملة الاعمار من الخراسنة. حيث افتتح بعرس جماهيري ضخم، يوم زار بنت جبيل كل من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وحشد من الفعاليات ونواب المنطقة. يومها خطب أمير قطر معتبراً أن لبنان لا يزال أمامه الكثير من التحديات وهو أهل لمواجهتها بحسب تعبيره وعلى رأسها تحدي إعمار المجتمع.
وبعد 9 سنوات، وبانتظار الزيارة المرتقبة لوزير الصحة الدكتور جميل جبق، تأمل بنت جبيل مدينة الانتصارات واهلها الذين صمدوا و لا يزالون  بنقلة نوعية للصرح الطبي الحكومي الذي لطالما تملّصت الوزارات السابقة من مسؤولياتها تجاهه، وهو الذي بني بهمم الخيّرين من أبناء المدينة، فهل تُفرج في عهد جبق؟
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ

Script executed in 0.17616391181946