"بدي خلّص دراستي وارجع علبنان لتشوفي حالك فيي يا تاتا" هذا ما كان يردده يوسف غالب مكي لجدته، إلا أن طعنة في القلب أنهت حلمه. فقد انشغلت وسائل الإعلام في مانشستر بالنهاية المأساوية لإبن الـ17 ربيعاً، حيث قضى يوسف في جريمة مروّعة.
وفي حديث لبنت جبيل.أورغ ترجّح قريبته أن تكون "الغيرة" قد دفعت برفاق سنّه إلى قتله. إذ تردّد أن اثنين من رفاقه قتلوه طعناً في القلب بدافع الغيرة من تفوّقه الدراسي.
يوسف هو ابن بلدة كوثرية السياد اللبنانية، من والد لبناني وأم بريطاني. ولد وترعرع في مانشستر، حيث يتابع دراسته في سنته الجامعية الأولى في كلية الطب.
"كان كتير ذكي...عبقري" بهذه العبارات تستذكر عمة المغدور ابن أخيها. تخنقها الغصة وتتابع بعفوية لبنت جبيل.أورغ "كان يحب يخترع اشياء بسيطة ليستعملها بالبيت"، وتضيف أنه كان قد نال منحة متفوقاً على الطلاب بعد انهاء المرحلة الثانوية.
والجدير بالذكر أن الشرطة في مانشستر تتابع تحقيقاتها لكشف ملابسات الجريمة، ولا يزال الشابين المشتبه بهما قيد التوقيف. وكانت قد أفادت "الدايلي ميل" أن الجريمة وقعت في تمام الساعة 6.40 مساء يوم السبت في شارع سكني في "هايل بارنز".
ما يصبر الأهل المفجوعين أن الفقيد كان محبوباً بين رفاقه المقربين، الذي نعوه عبر مواقع التواصل الإجتماعي متأثرين بوفاته، وبالورود كللوا سور المدرسة مستذكرين يوسف الطيب الودود.
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ