نشر علي ياسين موظف في سراي بنت جبيل الحكومي صور عبر حسابه الخاص على فايسبوك توثق حال السراي في المدينة في ظل غياب الصيانة عنها، قائلاً:" السرايا الحكومية لقضاء بنت جبيل الذي يضم ٣٦ قرية وبلدة والتي تم بناؤها في العام ٢٠٠٨، وتم افتتاحها في صيف العام ٢٠١٠، يبدو أن يد الفساد طالتها بعناية سواء في التلزيمات أو التنفيذ أو الإستلام والسمسرات من هنا وهناك، مما جعل هذه السراي تعاني ما تعانيه منذ سنواتها الأولى، يضاف إلى ذلك غياب الصيانة عن كافة مرافقها، مما جعلها ترزح تحت رحمة الجلادين وتبدو عجوزاً في التسعين، والأسوأ من ذلك كله غياب أبسط مقومات النظافة.."؟ بحسب قوله.
وأضاف انه :"منذ دخولك إلى موقف السيارات تستقبلك على أرض الموقف مياه المجارير العائمة المتدفقة من الأنابيب المكسورة، المنظر مقزز، الرائحة لا توصف، ولا يمكن نقلها لكم بالصورة، تتوجه نحو المصعد، المصاعد كلها معطلة ومهشّمة وأبواب بعضها مفتوحة".
وأشار إلى أن وصول الموظفين إلى مكاتبهم مهمة صعبة نظراً لتفكك بلاط الدرج قائلاً:"إذا أردت أن تسلك الدرج فعليك أن تحذر في كل خطوة، لأن خطوةً واحدة خاطئة ستجعلك تتعثر وتعود إلى أسفل الدرج متزلجاً او متدحرجاً، وربما إلى أقرب مستشفى، وذلك بسبب تفكك البلاط عن الباطون، في مشهدٍ لا يمكن قبوله مطلقاً وهو بالتأكيد منافٍ لما ورد في دفتر الشروط للتنفيذ والإستلام !".
مضيفاً أن المشهد ذاته يتكرر في أروقة السراي:" الروائح والوحول والغبار والأوساخ والرطوبة تأكل المكان، السقوف المستعارة مفككة ومتداعية، الجدران بعضها متفسخ، وإذا أطللت بنظرك نحو باحاتها الداخلية التي من المفترض أن تكون خضراء فإنك لن تجد سوى أعقاب السجائر وفناجين قهوة فارغة رماها الزوار دون أدنى اعتبارٍ منهم لقيمة هذا الصرح الذي يفترض أنه يمثل وجود الدولة وحضورها وهيبتها" بحسب تعبيره.
وقال:"هنا لن تجد دولة، لا شيء يوحي بالثقة ولا بالإطمئنان، كل شيءٍ هنا يدل على أن الفساد مر من هنا بكامل بشاعته، ووطئ الأرض المقدسة التي باركتها دماء الشهداء عند بزوغ فجر التحرير، فيصيبك الذهول والإحباط والتذمر، ولا يأتي في بالك سوى سؤالٍ واحد : من المسؤول ؟".
رصد بنت جبيل.أورغ