استقال وزير الصحة التونسي، عبد الرؤوف الشريف، من منصبه بعد ساعات من إعلان وفاة 11 رضيعا حديثي الولادة داخل مستشفى حكومي بالعاصمة تونس، بسبب تلقيهم جرعة تطعيم مغشوش وفاسد.
من جهته، أكّد الأمين العام لحزب "حركة مشروع تونس"، محسن مرزوق، وهو الحزب الذي ينتمي إليه الوزير، في منشور على فيسبوك، قرار استقالة الشريف، قائلاً إنّه "قرار صائب وشجاع ومسؤول منه، رغم أنّه غير مسؤول عن الكارثة التي تعود أسبابها لعوامل أخرى وفترات أخرى قبله".
بدورها، فتحت السلطات التونسية، السبت، تحقيقا موسعا حول ظروف وفاة الأطفال حديثي الولادة.
وفي بيان أصدرته يوم السبت، أكّدت وزارة الصحة التونسية وفاة 11 رضيعا حديثي الولادة حدثت بين يومي 7 و8 آذار الجاري، داخل مركز التوليد وطب الرضيع في مستشفى الرابطة بتونس العاصمة، بينما تحدثت أرقام أخرى عن وفاة 14 رضيعا.
ولم تتحدث الوزارة عن أسباب هذه الوفيات، لكن مصادر طبية من داخل المستشفى، أكدت أنه تم تطعيمهم بـ"سيروم فاسد" (محلول تغذية)، وهو عبارة عن مستحضر تطعيم يتم إعداده مخبريا للمساعدة في تغذية الرضع عن طريق الفم أو بالحقن، مما أدى إلى وفاتهم مباشرة.
وأوضحت وزارة الصحة أن إدارة المركز بالتنسيق مع الطاقم الطبي وشبه الطبي، اتخذت التدابير والإجراءات اللازمة خاصة منها الوقائية والعلاجية، لتجنّب حدوث وفيات أخرى ولمواساة عائلات الضحايا ومتابعة الوضع الصحي لباقي المقيمين بالمركز بصفة دقيقة لمزيد من التحكم في الوضع، كما قررت فتح تحقيق عاجل في الغرض من قبل لجنة مختصّة للوقوف على الأسباب الحقيقيّة التي كانت وراء وفاة الأطفال حديثي الولادة.
المصدر: العربية