أظهرت بيانات من رحلة الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي تحطمت الأحد الماضي نمطًا مثيرًا للقلق، تشبه تلك التي عثر عليها قبل 5 أشهر خلال تحطم طائرة "بوينغ 737 ماكس 8" التابعة لشركة "لايون اير"، بحسب موقع "الدايلي ميل" البريطاني.
تُظهر البيانات الأولية من الرحلة رقم 302 للخطوط الجوية الإثيوبية تقلبات حادّة في السرعة العمودية للطائرة قبل تحطمها، مما يشير إلى أن الطائرة كانت تعلو تارةً ثمّ تحلّق في مسارٍ مستقيم لتهبط طوراً وتعلو من جديد.
على الرغم من أنّ البيانات الأوّليّة أكثر دقة، فهي تشبه بشكل لافت بيانات سرعة الهواء من حادث طائرة "لايون اير" السابقة، التي تحطمت في بحر جافا منذ خمسة أشهر.
يقول الخبراء إن الذبذبات في السرعة الرأسية تشير إلى أن الجاني قد يكون نظامًا جديدًا مضادًا للمماطلة أضيف أخيراً على طائرة 737 ماكس، المعروف باسم نظام تعزيز خصائص القيادة (MCAS).
وصمّم هذا النظام لمنع "طائرات 737 ماكس" من التحليق بشكل حاد جداً والمماطلة، وهي مشكلة ظهرت عندما وضع المهندسون محركات أكبر للطائرة تسببت في بعض الأحيان في ارتفاع مقدّمة الطائرة أثناء التحليق.
وخلال الحادثين، تعد الذبذبات العموديّة للسرعة التي تراوح بين 15 إلى 20 ثانية علامة واضحة تقترح أن نظام تعزيز خصائص القيادة قد يكون متورطًا.
وقال إن بعض الذبذبات طبيعيّة بسبب الاضطرابات، ولكن غالباً ما تكون مدتها أقل من ثماني ثوان أو أكثر من دقيقة.
وفي الوقت عينه، يدرس المحققون بعناية جهازًا يشبه اللولب في ذيل الطائرة الإثيوبية الذي وضع لدفع مقدّمة الطائرة إلى الاسفل عند تحطمها، بحسب مصدر يفضّل عدم الكشف عن هويته.
تسبب التحطّم بمقتل 157 شخصًا كانوا على متن الطائرة كما دفع بالعديد من الدول إلى تعليق استخدام طائرات "بوينغ".