أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

سرّ هاشتاغ "مرحبا أخي" الذي يجتاح المواقع... السبعيني داوود قال "مرحبا أخي" للارهابي عند دخوله مسجد النور ليطلق عليه 10 رصاصات

الأحد 17 آذار , 2019 04:57 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 18,943 زائر

سرّ هاشتاغ "مرحبا أخي" الذي يجتاح المواقع... السبعيني داوود قال "مرحبا أخي" للارهابي عند دخوله مسجد النور ليطلق عليه 10 رصاصات

تصدّر رسم تعبيري يصور أحد ضحايا هجوم نيوزيلندا الإرهابي وهو بزيه الأخير الذي أدى فيه صلاة الجمعة، مصحوبا بعبارة Hello Brother  أو "مرحبا أخي" شبكات التواصل الاجتماعي.

كما اجتاح وسم (هاشتاغ) HelloBrother# مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، وهي العبارة التي رحب بها أحد ضحايا مجزرة نيوزيلندا بالمجرم الارهابي عند دخوله مسجد النور، قبل قيامه بإطلاقه النار عليه، ليتحول بعد ذلك إلى شهيد على باب المسجد.

وكان الهجوم الارهابي قد أسفر عن استشهاد  50 مسلما في مسجدين، على مقربة من بعضهما، على يد مسلح يشتبه بأنه يؤمن بتفوق العرق الأبيض، الجمعة الماضية، في حادثة أصابت النيوزيلنديين والعالم بالصدمة.

ويظهر في المقطع المصور الذي كان القاتل الارهابي برينتون تارانت يبثه مباشرة على صفحته بفيسبوك لتوثيق جريمته، لحظة دخوله مدججا بالسلاح إلى مسجد النور في مدينة كرايستشيرش، ليستقبله رجل قائلا له: "مرحبا أخي".وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن صاحب عبارة الترحيب لاجئ أفغاني يبلغ من العمر 71 عاما، ويدعى داوود نبي.

وحصد الوسم آلاف التغريدات،  تداول خلالها المغردون صورة للرجل الأفغاني، الذي كان يعيش في نيوزيلندا منذ عام 1977، مرددين عبارة ما هكذا يرد السلام.ويُعتقد أن داوود نبي وقف أمام مصليين آخرين كانوا في المسجد لحمايتهم عندما اقتحم المسلح المكان. وكان أول الضحايا الذين تم التعرف عليهم.

ولد داوود في أفغانستان لكنه انتقل وعائلته إلى نيوزيلندا، هربا من الغزو السوفيتي.

وعمل داوود مهندسًا، وكان مولعا بالسيارات القديمة، وعندما تقاعد أصبح من قيادات الجالية المسلمة في نيوزيلندا، ورأس جمعية للجالية الأفغانية هناك، وعرف عنه تقديم العون والمساعدة للمهاجرين، بحسب نيويورك تايمز.

وأمام المحكمة، وقف كل من عمر وياما، نجلا الراحل داوود نبي، بينما حمل ياما في يده صورة تجمع أبيه وابنته.

يقول ياما والدموع تنهمر من عينيه، إنه لم يعتقد أبدا أن يحدث مثل هذا الهجوم في نيوزيلندا، قائلا: "إنها بلد مسالمة".

وكان ياما وأخيه يقف أمام المحكمة بانتظار قدوم القاتل ليرا "وجه من قتل والدهما".
المصدر: سكاي نيوز عربيةh9

Script executed in 0.18519806861877