وقعت الشاعرة وفاء بيضون ديوانها الشعري الثاني "أنثى تشاكس العتمة" الصادر عن دار الفارابي، خلال إحتفال اقيم في مجمع باسل الأسد الثقافي في مدينة صور، في حضور النائبة عناية عز الدين، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في "حركة أمل" علي اسماعيل، مسؤول المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، مدير المركز الاسلامي الثقافي شفيق الموسوي، رئيس التيار الأسعدي المحامي معن الاسعد، ممثل "حزب الله" في صور عبد الكريم الراعي، مدير مؤسسة القرض الحسن فرع صور علي كرشت، الإعلامي محمد درويش، وعدد من الفعاليات وشعراء من لبنان وفلسطين وحشد من الأهل والأصدقاء.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني وفيلم وثائقي قصير يختصر رحلة المحتفى بها. وقدمت الحفل الاعلامية الشاعرة دينا خياط التي ألقت كلمة مميزة عن الشاعرة وتحدثت عن الديوان بشكل موجز وختمت كلمتها بالقول: "إن وفاء بيضون هي إنسانة قبل أن تكون شاعرة وإعلامية، وما مشاكستها العتمة إلا لدحر الظلم والظلمية، عسى أن يصل العالم يوما إلى نور المحبة وينعم بالسلام والأمان".
كما كان للناقد والشاعر الدكتور علي نسر كلمة نقدية، تطرق من خلالها للحديث عن الشعر النثري والقصائد في ديوان الشاعرة بوزنها ورويها وإيقاعها، وقال في مشاكستها العتمة: "كنت أود أن تشاكس الليل، لأن العتمة هي الجزء الأول من الليل، ونحن نعيش في ليل طويل وسرمدي وأبدي. وكنت أود أن تكون جريئة رغم جرأتها أكثر، فهي حاولت أن تشيل من فوق جيلها على الأقل، العادات والتقاليد التي فرضت علينا وعليها، ولكنها على الرغم من هذه الجرأة إلا أننا نجدها في قصائدها تعتز وتتغاوى بأنها لا تبالي بالهربوليس بالوجود".
وأضاف: "إنها الثائرة التي حاولت قدر المستطاع أن تنفض عنها غبار الأيام والعمر. وتعبر عن هذا العالم المأساوي بطريقة جميلة عبر عملية تناص حيث قمصان يوسف كانت موجودة في النص وزليخة كانت حاضرة وفي هذا رمزية كبيرة". وأشاد بالقضايا الكثيرة التي حاولت أن تقدمها لنا عبر طرق فنية من خلال الانزياح في التراكيب والصور الجميلة التي عبرت عنها في الواقع، قائلا: "إذا أردنا التعرف عليها بطريقة تواصلية شيء وإذا أردنا التعرف عليها بطريقة شعرية شيء آخر".
وكذلك كان للشاعر والمترجم والصحفي اسكندر حبش كلمة جاء فيها: "إن القصائد تعبر فيها عن جملة من القضايا وجملة من المواقف والآراء، وتعيد تشكيل هذا العالم الذي تعيشه وفق مفهومها هي، لذا لا يمكن القول اننا معها أو ضدها".…وأضاف: "انها تحاول أن تنقل من خلال هذا الديوان سيرة حياتها وبعض تفاصيلها عبر لغة الخطاب الشعري بشكل مباشر دون انزياح أو دوران"، قائلا: "ان الفكرة الرئيسية تقف بين ثنائية الحياة والموت وثنائيات عديدة"، مشيرا إلى أن "لعبة الحياة هي الأساس التي تشكل عليها هذا الكتاب من خلال تغليب الحياة على فكرة الموت، وتغليب الأمل على اليأس…وقد قال في ذلك: "الأمل يأتي من الكتابة، فالكتابة ليست إلا انتصار على الغياب وأنها فعل الحضور الأبدي…".
وألقت بيضون كلمة وجدانية مؤثرة استهلتها بشعر مهدى إلى والديها، ثم قامت بإلقاء ثلاث قصائد من الديوان، وختمت كلمتها بعبارات الشكر والمحبة.
يذكر أن الفنانة دارين روكز أهدت للشاعرة لوحة فنية عربون محبة وتقدير.
كما قدم لها رئيس المكتب الفني في صور المهندس سمير الحسيني درعا تكريمية، كذلك قدم لها رئيس جمعية حواس الثقافية الفنان عبد الحليم حمود لوحة فنية.
وفي الختام، وقعت الشاعرة كتابها ودعي الحضور الى حفل كوكتيل على شرفهم.
تصوير حسن زريق - بنت جبيل.أورغ