أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جنبلاط يطالب بالتجاوب مع عون و زيارته بعبدا

الخميس 06 آب , 2009 10:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,382 زائر

جنبلاط يطالب بالتجاوب مع عون و زيارته بعبدا

هذه التسويةُ التي أشرنا إليها في نشرَتِنا أمس، بدأت تتَّضِحُ معالمُها أكثر فأكثر. وهي جاءت خُلاصَةً لتنازُلَين اثنَين. الحريري تنازلَ عن تضامُنِهِ مع حلفائه في 14 آذار. وذلك بعدما أبلغَهُ السعوديونَ أنَّ ما يهمهم هو وصولُهُ هو الى الحكومة، لا وصول فريق 14 آذار ولا ترميمُهُ ولا إنقاذُه. وجنبلاط تنازَلَ عن ذهابِهِ الفوري الى السفارَةِ الإيرانية، , ومنها، الى ما بعد ما بعد السفارَةِ الإيرانية.

وتُضيفُ المعلومات، أنَّ ما ساعَدَ على التسويَةِ المذكورة، هو اكتشاف الحريري وجنبلاط معاً، أنَّ الوضعَ الداخلي للحكم السعودي، عادَ الى مستوى مقبولٍ من الاستقرار. وذلك بعدَ عودَةِ ولي العهد سلطان من غيابِهِ المَرَضي الطويل، وتراجُعِ كلِّ التحركات التي طَفَت على السطح في غياب الأخير، على خلفيَّةِ حروبِ الوراثَةِ والخلافَةِ في الرياض.

لكنْ رغمَ تلك التسوية، لا يزال جنبلاط محورَ الحركَةِ الحكومية، وآخرُ صيحاتِهِ في هذا المجال، ذهابُه الى بعبدا، كَمَن يحطُّ رحالَه في محطةِ escale ، وفي انتظارِ رحلَتِهِ التالية، والأبعد. حتى تردَّدَت معلوماتٌ تقول إنه بادَرَ رئيسَ الجمهورية أمس بالقول: أنت معي الآن، لا أنا معك. إضافةً الى ما نُقِلَ عن جنبلاط من تفهُّمِهِ لمطالب العماد عون في التشكيلَةِ الحكوميَّةِ المقبلة، لا بل مطالبته بتلبيَتِها. كلُّ ذلك تمهيداً لسلوكِ طريق الشام، وللحصول على فيزا الدخول، الى حيث كان مربطَ خيلِ وليد بيك، طيلةَ 27 عاماً مضت. فيزا، يبدو أنَّ بعضَ معاملاتهِا بات في جيب وئام وهاب. هل نستذكر كلَّ المواقِفِ السابقة بين الرجلَين والبلدَين والموقِعَين؟ لا لزومَ لذلك، يكفي أن نقول: هيدا لبنان...

Script executed in 0.19884181022644