قال عادل الكلباني، الإمام السابق بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، إنه تراجع مؤخراً عن "تكفير" علماء المذهب الشيعي.
جاء ذلك في مقابلة للكلباني على قناة MBC، حيث قال: "الحق إنني كنت (أكفّر علماء الشيعة) إلى فترة قريبة، ثم قرأت كتاباً، الشريف حاتم العوني حفظه الله وتكفير أهل الشهادتين. وحقيقةً نقل نقولات ورجعت للنقولات التي نقلها عند أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام المعتمد الأصلي عندنا، وحتى إنني ناقشت أحداً عندي وكنت أريد أن أكتب مقالاً فتراجعت عن كتابة المقال".
وتابع قائلاً: "نعم، لم أعد أكفّر من قال لا إله إلا الله، فكل من قال لا إله إلا الله ومن أكل ذبيحتنا واستقبل قبلتنا فهو مسلم، وفي التفاصيل هذا يحال إلى القضاء، هذا ما أدين الله به اليوم، والله لم يجبرني عليه أحد ولم يكلمني به أحد، ولم أشأ أن أنشره لكيلا يؤوَّل".
وفيما يتعلق بولاية المرأة، قال الكلباني: يمكن الآن للمراة أن تذهب الى أميركا دون محرم، لأن الطيران 12 ساعة أقل من يوم وليلة، يعني خلص ما عاد في حاجة الآن الطيران تروح بالطائرة ما عاد في حاجة مثل أول لمحرم تروح بالهودج وتقعدلها مدري أيش وتتعرض إلى السباع والبلاوي.
واستدرك: "لكنّ منع الولاية مطلقاً لا يصح، مثلاً لا زواج بلا ولي وشاهدي عدل، ما تقدر تقول هذا ألغيه، فهذا لا يلغى لكن بعض القوانين التي لم يسن فيها من الشريعة مثل فتح حساب وضرورة وجود ولي أمر أو تروح تشتغل تجيب ولي أمر، بعضهم يقول حتى إنها في مكة ويحسب أن تطوف مع ولي أمر".
وكان الكلباني قد أثار الجدل في بعض القضايا التي تلامس حياة المجتمع السعودي وتخالف عاداته وتقاليده المحافظة، حيث أجاز الغناء والعزف بالعود وحضور الحفلات التي تقيمها هيئة الترفيه فيما كان من أبرز من يحرمونها سابقاً.
لكنه قال إنّ تراجعه عن تحريم الأغاني يعود إلى عام 1426 هجري (2005 ميلادي)، بالإضافة إلى لعبة البلوت التي قال عنها: "لا أحد يستطيع أن يقول إنّ لعبها حرام".
وأضاف: "حتى لو فرضنا أني تكلمت ثم غيرت رأيي، ما هي المشكلة؟ كنت أرى حرمة الغناء ثم غيرت رأيي، كان فيه مسألة فقهية ثم غيرت رأيي، ما هي المشكلة؟"، معرباً في نهاية اللقاء عن أمله في أن يتقبل المجتمع السعودي الرأي والرأي الآخر.