نصح المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري واشنطن "بالتكرم" على كيان الاحتلال الإسرائيلي، بأن تتنازل عن ولاية أميركية أو اثنتين بدل التطاول على ما لا تملك."
وقال الجعفري في جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس: "الجولان سوري وسيعود وعلى الأميركيين والإسرائيليين ألا يظنوا واهمين أن أرضا سورية يمكن أن تصبح يوما جزءا من صفقة لعينة وخبيثة… وإذا أرادت الإدارة الأميركية أن تظهر الكرم لـ"إسرائيل" فعليها ألا تتطاول على ما لا تملك، فمساحتها واسعة ومترامية الأطراف وبالتالي فلتتنازل عن ولاية أو ولايتين من الولايات الأميركية لـ"إسرائيل" ما دامت حريصة على رضاها عنها"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
كما جدد الجعفري "إدانة سوريا الإعلان غير الشرعي لترامب بخصوص الوضع القانوني للجولان المحتل"، مؤكدا أنها تعتبر ما قام به ترامب مجرد تصرف أحادي الجانب صادر عن طرف لا يملك الصفة ولا الأهلية السياسية ولا القانونية ولا الأخلاقية ليقرر مصائر شعوب العالم أو ليتصرف بأراض هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية".
في رده على مندوب كيان الاحتلال الإسرائيلي قال الجعفري: "إن 14 مندوبا من أصل 15 في مجلس الأمن باستثناء الأميركي رفضوا الخطوة الأمريكية لأنها تخالف أحكام قرارات مجلس الأمن 242 و338 و497 وهذا درس مهم يجب أن يفهمه مندوب كيان الاحتلال فأغلبية الأعضاء قالوا له ولمن يحميه أن هذا السلوك الأرعن خاطئ وضم أراضي الغير غير قانوني ويخالف أحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن.".
وتابع الجعفري: "سوريا كانت منخرطة في عملية السلام لكن يبدو أن مندوب الكيان الإسرائيلي لا يعرف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين سلمنا عبر وزير الخارجية الأميركي الأسبق وارن كريستوفر رسالة خطية مكتوبة "وديعة رابين"، يقر فيها بأن الجولان أرض سورية بحدود الرابع من حزيران عام 1967، وكانت النتيجة أنه تم اغتيال رابين لأن كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يريد السلام ولو كان يريده لكنا توصلنا إليه خلال ولاية الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون".
وختم المندوب السوري خطابه في مجلس الأمن أن "الجولان أرض سورية شاءت "إسرائيل" أم أبت وسواء حمتها أميركا أم لم تحمها، وعندما تتهرب "إسرائيل" من السلام فإن البديل الوحيد سيكون استعادة الجولان بالقوة".