غرس للجالية اللبنانية في أميركا عَمَداً يحوي دموع الغربة والحنين. جوهر قوله وحبّه للوطن الأم لبنان، بالافعال الخيّرة. هو عميد الجالية ومؤسس نادي بنت جبيل الثقافي الإجتماعي الحاج محمد طرفة.
تُنبيك سمات وجهه عن الطِيب الذي اختزنه من لبنان، ابن بلاد الصعتر والزيتون والأرض المرصّعة بالأقحوان. وهو الذي كان قد ردد قائلاً "ما في قوّة بالعالم، بتشيل حُب بلدنا من قلوبنا". خسرته الجالية اللبنانية والعربية في ديربورن اليوم بعد صراع مع المرض. وهو الراحل "الفائز" بفعاله الحسنة، فقد ترك للمغتربين إرثاً لا ينفك ينمو.
لم تغرّه غربته في بلاد "الفُرص"، بل طوّعها لخدمة أبناء الجالية اللبنانية والعربية. ومن منطلق المبادرة، لم يفكر فقط بدائرة عائلته المصغرة فحسب، بل أراد لأبناء الجالية أن يترعرعوا في بيئة تحمل في طياتها ثقافة لبنانية عربية.
الراحل الحاج طرفة، ولد بين أحضان أسرة لبنانية مغتربة في الولايات المتحدة الأميركية. وكان يبلغ من العمر ثلاث سنوات حين أتت أسرته إلى لبنان. وعندما عاد مجدداً إلى أميركا كان فتى في عمر الـ 15 سنة بهدف طلب العلم.
إلى الذي غرس للجالية ركن ينبوع تستقي منه الأجيال، وتلملم بقايا عادات موسومة على الهوية اللبنانية...
من أسرة موقع بنت جبيل لروح الراحل الحاج محمد طرفة ألف تحية وسلام والى عائلته واسرة نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي والجالية اللبنانية والعربية في ميشيغان كل التعازي والمواساة.