ائتمنته العائلة على منزل "الضيعة" في لبنان، حتى صار فرداً من أفرادها، واليوم، بعد مضي 20 سنة عمل على الأراضي اللبنانية، نعته العائلة بعد حادث سير وأقامت له مراسم الدفن والعزاء. هو سوداني الجنسية، يدعى يونس هارون، والعائلة لبنانية من كوثرية السياد.
كان قد تعرض يونس لحادث مروري أليم، وبحسب ما ورد موقع بنت جبيل أنه كان يقود دراجة نارية حيث وقع التصادم. وفي حين أصيب شقيقه بجروح، أصيب يونس بكسر في الجمجمة. وبعدما مكث حوالي 12 يوماً في المستشفى بحالة غيبوبة، لفظ أنفاسه الأخيرة وقضى متأثراً بإصابته.
اللافت أن العائلة اللبنانية التي يعمل لديها، مغتربة في الغابون. وكانت مهمته رعاية منزلهم وحراسته والإعتناء به طوال فترات غيابهم. ومنذ وقوع الحادث، كانوا يتابعون حالته عبر التواصل مع الأهل والمعارف. واليوم تلقوا نبأ وفاته وأبوا إلا المشاركة بمراسم التشييع. فبحسب ما أفادت إحداهن لموقع بنت جبيل أن الجنازة تأجلت بضع ساعات عن موعدها المحدد ريثما تصل طائرة صاحب المنزل ليشارك في جنازة يونس.
دفن يونس هارون السوداني الجنسية في كوثرية السياد في جنوب لبنان، وتحول المنزل الذي كان يعمل على رعايته إلى ساحة لمراسم التعازي برحيله. فيونس هو الرجل السوداني المعروف في البلدة بـ "الآدمي" و"الخدوم".
قضى العامل بعد سنوات كدح أمضاها في غربته عن وطنه، حيث كان يعيل أسرته في السودان، وهو والد لثلاثة أولاد. وعن سبب دفنه في لبنان بعيداً عن عائلته، أفادت إحداهن لموقع بنت جبيل أن ذلك بطلب من العائلة، نظراً للوقت الذي تحتاجه معاملات نقل الجثمان...وبين لبنان والسودان تقول العائلة المفجوعة أن إكرام الميّت دفنه.
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ