بدأت فتيات سوريات العمل في مجال قيادة الشاحنات الثقيلة الخاصة بنقل البضائع والسلع في شركة "السورية للتجارة".
الفتيات الثلاث اللواتي تجاوزن قبل أشهر اختبار القبول للعمل بصفة سائقات لدى الشركة التي تتبع لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، باشرن بعملهن في قطاع لطالما كان حكراً على الرجال فيما سبق.
السيدة سمر العمر، إحدى السائقات الثلاث، قالت لمراسل "سبوتنيك" إبان مباشرة عملها على شاحنة مغلقة في فرع الشركة بمحافظة اللاذقية: أنا سعيدة بهذا العمل، كنت أحلم منذ الصغر القيام به لكونه يعتبر مشرفا واستثنائيا، زاد من رغبتي باحتراف قيادة الشاحنة خبرتي السابقة في مجال تعليم قيادة السيارات كمدربة في إحدى المدارس المحلية.
وأضافت العمر: أن والدها هو من شجعها ودفعها للقيام بهذه الخطوة الجديدة من نوعها والغير مألوفة لدى المجتمع الذي يعتبرها مهنة خاصة بالرجال، وهي بدورها تشجع النساء على خوض غمار قيادة الشاحنات الكبيرة كمهنة وصفتها بالممتعة والجميلة، لكون قيادة الشاحنة تحد من الممتع للنساء التغلب عليه.
زميلتها الجديدة ديمة المحمد، التي تعمل كسائقة لشاحنة ثقيلة في فرع المؤسسة بطرطوس، أشارت إلى تخوفها من ردود فعل المجتمع في البداية، إلا أنها لم تلبث أن تلقت التشجيع مع نجاحها وزميلاتها في عملهن.
وتعمل المرأة السورية في كافة مفاصل المجتمع حيث يسجل لها القيام بأعمال ومهن متعبة منها صيانة خطوط التوتر العالي إضافة لقيادة الحافلات العامة الكبيرة وليس أخرها نقل البضائع بين المدن السورية.
(سبوتنيك)