اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الفرصة باتت مناسبة للشروع في حل قضية النازحين بالجملة ولا يجوز دفن رؤوسنا في الرمل بل اجراء التفاهمات اللازمة مع الدولة في سوريا على عودة النازحين".
وإذ أشار الى "وجود الأزمات المتعلقة بالعجز في مالية الدولة"، اكد "ان استقرار لبنان النقدي و الامني مستمر".
جاء ذلك في الكلمة التي القاها الرئيس بري خلال حفل الاستقبال الذي اقامه على شرفه السفير اللبناني في قطر حسن نجم والوفد المرافق، في حضور حشد من أبناء الجالية.
وأضاف: "لقد استكملنا في لبنان الاستحقاقات الدستورية جميعها، ولا أخفي عليكم وجود الازمات المتعلقة بالعجز في مالية الدولة الى جانب المطالبات البيئية والمتعلقة بالكهرباء وبتوليد فرص اللعمل في وطننا - الجامعة الذى تتكاثر على ارضه الجامعات، بيروت وحدها تتسع ل 45 جامعة و معهد عال و لكن و للاسف لا يوجد اي مجلس اعلى حتى يرسم خارطة طريق التعليم. اعتقد ان الفرصة باتت مناسبة للشروع في حل قضية النازحين بالجملة خصوصا الى المناطق المحرره من الارهاب . اذ لا يجوز ادارة ظهورنا ودفن رؤوسنا في الرمل بل اجراء التفاهمات اللازمة مع الدولة في سوريا على عودة النارحين وفتح معبر نصيب مع الاردن والخليج الى لبنان عبر سوريا ، كما ان الوقت قد حان لتموضع لبنان مع دول الشرق مصر وسوريا وغيرهما والبدء في استخراج النفط والغاز ، ووقف التلاعب في ترسيم حدود لبنان البحرية ، والاعتراف بحق لبنان في النقاط البرية المتحفظ عليها ، ونحن في لبنان لم نخف موقفنا عن وزير خارجية امريكا الذي زار لبنان مؤخرا".
وتابع: "ان استقرار لبنان النقدي والامني مستمر . ونحن اذ نؤكد موقفنا الثابت مع تحقيق الشعب الفلسطيني لأمانيه الوطنيه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس و حق سوريا الثابت في الجولان، كما اننا نركز على تحقيق التفاهمات السياسية بين الفصائل وتوحيد الخطاب السياسي ازاء الاحتلال وصفقة العصر ورفض اختزال الحلم الفلسطيني او الوطن البديل او التوطين. ان استعادة لبنان لسلامه الاقتصادي مرهون على استمرار دعم اشقائه واصدقائه وابنائه والمغامره بالاستثمار على مستقبله وليس على عقاره. انني هنا لا اخفي عليكم اننا في ذروة الاهبة الوطنية لمواجهة اي استحقاق ناجم عن الاستعدادات الوطنية والمناورات ونشر المنظومات القتالية الاسرائيلية الحديثة على امتداد جبهة العدو الشمالية. ان المعادلة الماسية المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة التي تمكنت من تحرير اغلب الارض سوى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر ، والتي يشير اليها القرار الدولي 1701 ، وهذه المعادلة التي حققت الانتصار تحقق ايضا معادلة الردع".
وقال: "عربيا، نرى اولا ضرورة العودة الى تطبيع العلاقات بين قطر وشقيقاتها الخليجيات ومصر، وبناء و صنع حلول سياسية في سوريا واليمن وليبيا ودعم سلام العراق واستقراره".
أضاف: "دوليا وبعد المجزرتين الدمويتين الارهابيتن التى شهدتهما نيوزلندا، إنني اعود الى فكرتي اصلا بأنه لا بد في المشرق والمغرب العربي وفي جميع انحاء العالم من تشكيل جبهة دولية لمكافحة الارهاب و لمحاربة هذا الارهاب المتجذر في اكثر من مكان. لقد اطلت عليكم ، ولكني المس الدور الذي يقوم به هذا البلد العزيز قطر في جميع القضايا العربية والدولية، وألمس الدور الذي يمكن ان تقوم به هذه الجالية العزيزه لاعادة بناء الثقه بلبنان وادواره في نظام منطقته. وتشرفت بالامس بلقاء خاص مع سمو امير البلاد الذي ابدى تقديرا خاصا للجالية اللبنانية الموجودة هنا و قال بالحرف الواحد "أنا لا اريد العدد 23 أو 25 أو 26 الفا ، انا اريد عدد اللبنانيين ان يكون خمسين الفا على الاقل" و قال "سأدرس وضع الاقامة درسا معمقا".