تعرّض أبو جرة سلطاني، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم "إخوان الجزائر" والوزير الأسبق المقرب من الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، الأحد، للطرد والاعتداء من طرف متظاهرين جزائريين كانوا يحتجون ضد رموز النظام في العاصمة الفرنسية باريس.
ووثق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي الحادثة، حيث قام جزائريون من أبناء الجالية بفرنسا بركل سلطاني ولطمه ودفعه بالقوة من أجل مغادرة ساحة الجمهورية بباريس. كما قاموا بسكب الماء على رأسه، واستمروا بمضايقته وملاحقته، حتى اضطر إلى الهروب ركضاً باتجاه محطة المترو، على وقع هتافاتهم: "ارحل ارحل يا سارق".
وفي التفاصيل، حاول المسؤول الجزائري السابق المشاركة في تظاهرة لأبناء الجالية في باريس ضد استمرار رموز بوتفليقة في الحكم، إلا أن حضوره استفز المتظاهرين، على خلفية دعمه التام للنظام السابق وتأييده لسياسات بوتفليقة، فاتخذوا ضده ردة فعل غير متوقعة.
وأثارت الحادثة جدلاً على مواقع التواصل، بين من تفهم موقف المتظاهرين وردة فعلهم تجاه أبو جرة سلطاني، معتبرين أن حضوره إلى التجمع الاحتجاجي استفزاز لهم، وهو الذي عرفت عنه مساندته المطلقة للنظام السابق ودفاعه المستميت عن خيارات بوتفليقة، وكذلك شيطنة الاحتجاجات الشعبية ضد ترشحه لولاية خامسة، بينما رأى آخرون أن ما تعرض له هو إهانة لرموز الدولة الجزائرية، وتجاوز في حقه لا يشرّف الحراك الشعبي، ويمس من سلميته وديمقراطيته.
وإلى جانب عمله الحزبي، شغل سلطاني رئاسة وزارات عدة، حيث عيِن كاتب دولة مكلفاً بالصيد البحري خلال الفترة من 1996 حتى 1998، ثم نائباً بالبرلمان عن ولاية تبسة، ثم وزيراً للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من 1998 حتى 2000 ، ثم وزيراً للعمل والحماية الاجتماعية 2000 - 2001، ونائباً بالبرلمان لعهدة ثانية في انتخابات أيار 2002 عن ولاية تبسة.
(روسيا اليوم)