أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

في أول يوم رمضان... مسحراتي غزة: لا طعم سوى الغصة والألم.. صورة الأطفال الشهداء لا تخرج من الذاكرة

الإثنين 06 أيار , 2019 01:24 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 11,075 زائر

في أول يوم رمضان... مسحراتي غزة: لا طعم سوى الغصة والألم.. صورة الأطفال الشهداء لا تخرج من الذاكرة

"اصحي يا نايم وحد الدايم، وادع الكريم يفك الكرب، ويرحم الشهداء ويصبر أهاليهم، ويوقف مع الغلابا والمظلومين".. بهذه الكلمات اختصر المسحراتي مناداته الليلة لإيقاظ المواطنين في أحد أحياء مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تحت أزيز الطائرات "الإسرائيلية" وتحليقها المكثف والتي لم تتوقف عن القصف والعدوان قبيل الإعلان عن تهدئة الفجر.

المسحراتي خرج الليلة على استحياء، في قلبه غصة كباقي المستيقظين في كل أحياء قطاع غزة المحاصر، الذين لم يهنأ لهم نوم منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر يومين.

فغزة استقبلت أول أيام شهر رمضان المبارك بحزن كبير على ارتقاء الشهداء، بينهم نساء حوامل ورضع وأطفال، فكانت أولى ليالي الشهر كئيبة حزينة، لا طعم لها سوى الغصة والألم.

فقد استشهد خلال العدوان "الإسرائيلي" على القطاع الذي استمر يومان، 25 مواطناً وأصيب نحو 146 آخرين بجروح مختلفة.

والمسحراتي أو المسحر مهنة يطلقها المسلمون على الشخص الذي يوقظ المسلمين في ليل شهر رمضان لتناول وجبة السحور، حيث يحمل الطبل أو المزمار ويقوم بدقها أو العزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر وعادة ما يكون النداء مصحوب ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية.

وتحافظ فلسطين على وجود المسحراتي في كل شهر رمضان المبارك، بحيث يصدح في شوارعها، ويتأثر بما يحيط به من ظروف وأوضاع، تظهر من خلال النداءات والتهليلات التي ينادي بها.

المواطن محمد أبو سعادة يقول: "كيف نشعر بطعم رمضان وبيوت الناس حزينة تبكي أولادها الذين ارتقوا شهداء، وكيف نشعر بالشهر الكريم وصورة الأطفال الشهداء لا تخرج من الذاكرة"

وطالب أبو سعادة العالم أجمع بالوقوف لمرة واحدة لنصرة الشعب الفلسطيني، الذي يعيش أسوأ حالاته وأوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية بسبب الحصار الخانق والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

أم أنس حسني، لم تخف حزنها على حياة المواطنين في قطاع غزة وخاصة ذوي الشهداء الذين ارتقوا في القصف "الإسرائيلي" على قطاع غزة، داعيةً أن يصبر أهل غزة في مصابهم .

فيما طالبت سمر أحمد المسؤولين والجهات المسؤولة بمساندة المواطنين في الشهر الكريم، ومساعدتهم في ظروف معيشتهم الاقتصادية الصعبة، معربةً عن حزنها من استقبال المواطنين للشهر الكريم بمشاعر الحزن لفراقهم لأبنائهم الشهداء..

فلسطين اليوم

Script executed in 0.20370483398438