انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، في سوريا، الأسبوع الماضي، يظهر رجلاً مسناً يقوم بتعنيف رضيعين، متهدداً متوعداً، ما أثار موجة من الاستياء والغضب البالغين لدى جميع من تمكّن من مشاهدة الفيديو، الذي قامت إدارة "فيسبوك" بحذفه مراراً، لقساوته.
وبحسب مصادر فإن الجد الذي يعنّف الرضيعين، يدعى أحمد زكريا، من محافظة حمص السورية، وقام بتعنيف الرضيعين والبالغ الكبير منهما، من عمره، سنتين، ويدعى علي، أما الرضيعة فتدعى زينب، وتبلغ من العمر 9 أشهر.
وجرى اعتقال الرجل، بعد موجة الاستياء العارمة على ما قام به، بتاريخ 12 من الشهر الجاري، ليتبيّن أن معنّف الرضيعين، قام بذلك، انتقاماً من زوجة ابنه لبنانية الأصل، والتي فرّت إلى مكان إقامة زوجها الحالية، في لبنان، بعد خلاف مع الجد الذي وصفه معلّقون بـ"المتوحش" المتجرد من الإنسانية.
ونشرت بعض المواقع الفيديو، مشيرة إلى أن والد الرضيعين، لبناني، فيما أكدت مصادر "العربية.نت" أن الأب سوري من حمص، وهو ابن الرجل معنف الرضيعين، فيما الأم هي اللبنانية التي فرّت إلى زوجها المقيم في لبنان.
وعلم أن الأب السوري استطاع استرجاع رضيعيه، بعد فرار زوجته هرباً من عنف الجد وتهديده المتواصل. ويذكر في هذا السياق، أن النيابة العامة في محافظة حمص السورية، تحفظت على الجد المعنّف، وهي بصدد تقديمه إلى المحاكمة، هو وابنه البالغ من العمر 15 عاماً، والذي تبيّن أنه هو الذي كان يصوّر الفيديو.
وكانت موجة من الاستياء والغضب العارمين، قد اكتسحت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ قرابة أسبوع، بعد انتشار فيديو يقوم فيه الجد بتعنيف حفيديه الرضيعين، والذي تجرّد من أي أثر للإنسانية عندما قام برفع قدمي الرضيعة زينب البالغة من العمر 9 أشهر، وتعريضها لضرب عنيف بأداة يحملها، تبدو كحبل أو شريط، على طريقة السوط.
ويظهر الرجل بعد قيامه بضرب رضيعة التسعة أشهر، وهو يقوم برميها بعيداً منه، تعنيفاً مفرطاً وحشياً، وهي ترتدي زيا أحمر اللون، ثم يقوم بدحرجتها ونبذ جسدها مرة إثر مرة.
بعدها، يلتفت الجد إلى حفيده الثاني، علي، والبالغ من العمر سنتين، ثم يقوم بضربه على مختلف أنحاء جسده، ويفعل فيه ما فعله بأخته، برميه ودحرجته، ثم مواصلة الضرب، فيما يطلق طفل السنتين، نظرات ملؤها الذهول والرعب، ناظرا إلى "الوحش" الذي كان منذ لحظات، أب أبيه، عاجزاً عن التفسير والتحمّل.
"مشهد في منتهى القسوة" هكذا علق كثير من مشاهدي الفيديو الذين تمكنوا من مشاهدته، واصفين الجد بأنه أكثر وحشية من الوحوش.
يشار إلى أن الفيديو المذكور، كان صوّر منذ قرابة أسبوعين، إلا أنه لم يشهد انتشارا واسعا إلا منذ أسبوع، حيث قامت السلطات السورية، بملاحقة الجد، إلا أنها فشلت في البداية في القبض عليه، وقبضت على ابنه الذي تبيّن بالمصادفة، أنه هو مصوّر الفيديو، عندما سئل عن أبيه فنفى معرفة مكانه، فقام أحد عناصر الأمن الجنائي بالطلب منه فتح هاتفه، فرفض بداية، لكنه فعل وفتح الهاتف، ليتم التحقق من أنه مصوّر أبيه وهو يعنّف ابني أخيه المقيم في لبنان.
العربية.نت